هنأت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة وضباط وأفراد وجنود أبنائنا من القوات المسلحة المصرية، بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.
وقالت أمل رمزي، في بيان لها، إن انتصارات العاشر من رمضان لم تكن فقط انتصارًا عسكريًا، بل كانت إعادة تعريف لقواعد الصراع، حيث نجحت مصر في تغيير موازين القوى وإثبات أن الإرادة الوطنية يمكنها قلب المعادلات العسكرية والسياسية.
انتصار العاشر من رمضان أذهل العالم
وذكرت أن الحروب لا تُحسم فقط بالسلاح، بل بالعقل والتخطيط والإرادة، مشيرة إلى أن العبور العظيم لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل كان ملحمة فكرية، استطاع فيها المصريون خداع عدوهم، وتحقيق نصر أذهل العالم، رغم كل العقبات والتحديات.
الأمة بحاجة لاستحضار روح النصر
وأضافت أن التحديات التي تواجهها مصر اليوم ليست أقل خطورة من تحديات الحرب، لكنها تتخذ أشكالًا مختلفة، فهناك حروب اقتصادية، ومعارك إعلامية، وصراعات تستهدف وعي الأجيال الجديدة، وهو ما يتطلب استدعاء نفس الروح القتالية، ولكن بأسلحة جديدة تتناسب مع طبيعة العصر.
وأوضحت أن مصر، كما انتصرت في أكتوبر بالتخطيط الدقيق والتضحية، تحتاج اليوم إلى خوض معركة التنمية والتحديث بنفس العزيمة، مؤكدة أن أمن مصر لم يعد يقتصر على حدودها الجغرافية، بل أصبح مرتبطًا بقوة اقتصادها، ووحدة شعبها، وقدرته على مواجهة التحديات بروح وطنية لا تنكسر.
وأكدت النائبة أن التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تواجهها مصر اليوم، تتطلب نفس الروح القتالية، ونفس القدرة على تجاوز الصعاب بعمل جاد وإرادة لا تلين، مشددة على أن الحفاظ على الأمن القومي المصري لم يعد مسؤولية الجيش وحده، بل أصبح مسؤولية كل مصري يدرك قيمة وطنه ويدافع عنه بطريقته، سواء في ميدان القتال أو في ميادين التنمية والإصلاح.
ذكرى نصر العاشر من رمضان
تحل ذكرى نصر العاشر من رمضان كأحد أهم الأحداث الوطنية في تاريخ مصر الحديث، حيث تمكنت القوات المسلحة المصرية في العاشر من رمضان عام 1393 هـ الموافق 6 أكتوبر 1973 من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع، محققة إنجازًا عسكريًا استثنائيًا. جاءت هذه الحرب لاستعادة كرامة الأمة العربية وتحرير الأراضي المحتلة، وأظهرت قوة التخطيط والتنسيق بين الجبهات المصرية والسورية. يُعد هذا النصر رمزًا للتضحية والصمود، ومصدر إلهام للأجيال القادمة في مواجهة التحديات. كما أعاد بناء الثقة في القدرات العسكرية المصرية، وغيّر مسار الصراع العربي الإسرائيلي لصالح تحقيق السلام.