وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تقول فيه (ليه السواق ممكن يضحى بعربيته عشان ميخبطش بني آدم.. ولكن عادي يخبط حيوان؟
قتل الحيوان بالسيارة
وقال علي جمعة في برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن هذا غير صحيح، فلو أن اصطدام الكلب أو القط كان بشكل عدواني فهذا يكون قد ارتكب فعل محرم.
وأشار إلى أن القضية هنا هي قضية ترتيب الأولويات، فما يحدث أنه أثناء السير بالسيارة على طريق فيريد إنقاذ الإنسان حتى لو حطمت السيارة لأن الإنسان أغلى من السيارة.
أما لو حاول السائق أن يفادي الكلب فإنه في هذه الحالة قد يقتل الإنسان، فقتل الإنسان هنا أشد حرمة، فيقتل السائق الحيوان هربا من قتل الحيوان فحينئذ يكون قد تخلص من الإثم.
أما لو كان بإمكان سائق السيارة أن يبتعد عن قتل الحيوان ويتجنب سيره ثم لم يفعل ذلك وقتله فإنه في هذه الحالة يكون آثما.
حكم قتل الحيوانات
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه إذا كانت هناك حيوانات ضارة وتؤذى الإنسان فلابد من قتلها.
وأضاف جمعة فى إجابته على سؤال «ما حكم الدين فى قتل الحيوانات الضارة؟»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( خمس من الفواسق يقتلن فى الحل والحرم وعد منهم الحداية والغراب والكلب العقور والفأرة)) وجمع العلماء هذه الفواسق من الأحاديث المختلفة فوجدوها 10، فإذا وجدت هذه الحيوانات الضارة فلابد من قتلها حتى لا تؤذى الإنسان ولكن يجب أن يكون القتل رحيما.
ومن الأحاديث المختلفة فوجدوها 10، ناصحًا العبد بألا يمسك في العدد الذي قاله العلماء.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن هناك ما يسمى بالفواسق ومنها كل حيوان ضار، ضاربًا مثلًا على هذا وقال عن الكلب المسعور، والقطة المسعورة، فلابد من قتلهما وهذا يكون محافظة علي حياة الانسان وعلى سلامته.
ونصح جمعة العبد بأن لو قتل فعليه ان يحسن القتلة وإذا ذبح فعليه ان يحسن الذبحة، مشيرًا إلى الأشخاص الذي يصطادون الفئران بالمصيدة ويظل يرجها ويقوم بإشعال النار فيها فهذا الكلام ليس من شيم المسلمين، فلا يجوز فعل هذا.