يشهد العالم يوم الجمعة القادمة، خسوف كلي للقمر، وظهور القمر الدموي، حيث سيمر القمر عبر مركز ظل الأرض، ويغطي ظل الأرض 118% تقريبا من سطح القمر، والخسوف الكلي للقمر غير مشاهد في مصر، يأتى تزامنا مع موعد بدر شهر رمضان للعام الهجري الحالي 1446هـ .
القمر الدموي
يتلون القمر باللون الأحمر فى ظاهرة تعرف بأسم "القمر الدموي" بسبب حدوث الخسوف الكلي للقمر،، مما يمثل فرصة نادرة لرصده، ولا يشاهد خسوف القمر في مصر، وسيختفي القمر قرابة واحدة وخمس دقائق تقريباً، يعد هذا الخسوف هو أول خسوف كلي للقمر لهذا العام، تستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته 6 ساعات و3 دقائق تقريبا.
ويحدث القمر الدموي فقط عندما يكون القمر في خسوف كلي، حيث يكون القمر تحت ظل الأرض بالكامل، لكن تتسرب بعض أطياف الشمس الحمراء المنعكسة من الأرض أثناء شروق الشمس أو غروبها، ومع تمدد تلك الموجات الحمراء، وعندما يضرب هذا الضوء سطح القمر، فإنه يظهر باللون الأحمر مسببا ظاهرة القمر الدموي.
أول خسوف كلي للقمر في 2025
وأوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن أول خسوف للقمر لعام 2025 يحدث يوم الجمعة القادم 14 مارس، وأن توقيته يأتي بالتزامن مع منتصف شهر رمضان.
وأشار إلي أن الخسوف الكلي للقمر يحدث عندما يمر القمر بالكامل خلال ظل الأرض ، فيصبح لونه قاتما تدريجيا ثم يتحول إلى اللون الصدئ أو الأحمر الدموي.
وأشار الدكتور تادرس أن خسوف القمر الكلي يحدث عندما يمر قرص القمر خلال ظل الأرض، حيث يصبح لون القمر نحاسي داكن ويميل لونه إلى الاحمرار، أن خسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا
ولفت رئيس قسم الفلك السابق، أن الخسوف الكلي للقمر سيكون مرئيا في أمريكا الشمالية والمكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.
تأثير الخسوف على الإنسان
وأكد استاذ الفلك، أن ظاهرة خسوف القمر ليس لها تأثيرات سلبية على المواطنين أو الحياة على الأرض، ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي، و أنه دائما ما يروج البعض أحاديث عن تأثير الخسوف على الإنسان، ولكن هذا الكلام غير صحيح ولا يوجد اى دليل علمي عليه.
وفي إطار متصل أكد الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلي انه يجب التنويه هنا أن لا علاقة للظواهر الكونية بمصير أو قدر أي إنسان ولا تظهر أو تختفي لموت أحد أو ميلاده ولا هي نذير شؤم لإنسان أو فأل خير لإنسان آخر ويكفي أن نذكر قول نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما صادف وفاة ابنه إبراهيم كسوف الشمس فقال: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموها فصلوا" – رواه البخاري.