أعلنت وزارة الدفاع السورية، فجر اليوم الإثنين، أن قواتها تصدت لهجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على مدينة حلب، مؤكدة أنها أوقعت خسائر في صفوف المجموعات المهاجمة.
يأتي هذا الهجوم في وقت يشهد شمال سوريا توترات متصاعدة، وسط تحركات عسكرية متزايدة من عدة أطراف.
بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، بأن وحدات الجيش السوري تمكنت من التصدي لهجوم قوات "قسد" على جبهة الأشرفية بمدينة حلب، مشيرًا إلى وقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة.
وتزامن ذلك مع انتشار لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر تحرك أرتال عسكرية من مدينة مارع باتجاه مدينة حلب، وذلك لمواجهة قوات "قسد" في حي الشيخ مقصود والأشرفية، وهي مناطق ذات أهمية استراتيجية في المدينة.
تزامن الهجوم مع عمليات أمنية للجيش السوري
الهجوم الجديد لقوات "قسد" على مدينة حلب جاء بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع السورية، يوم الأحد، عن بدء المرحلة الثانية من العملية الأمنية التي تستهدف فلول وضباط النظام السابق بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مدن الساحل السوري مؤخرًا.
وتسعى "قسد"، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، إلى تحقيق حكم ذاتي موسع، بينما ترفض دمشق ذلك، وتطالب بدمج قوات سوريا الديمقراطية داخل الجيش السوري واستعادة السيطرة على الأراضي الخاضعة لنفوذها.
في تطور آخر، دخل الجيش التركي على خط التصعيد، حيث أكدت مصادر محلية أن أنقرة أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مناطق متاخمة لـ"قسد" في ريف الرقة، في خطوة تشير إلى إمكانية اتساع نطاق المواجهات المسلحة في الشمال السوري.
ويتابع الجيش التركي تطورات الوضع الميداني عن كثب، وسط مخاوف من امتداد رقعة القتال إلى مناطق خاضعة لسيطرة "قسد" قرب الحدود السورية-التركية، حيث تسعى أنقرة إلى منع أي توسع لنفوذ القوات الكردية التي تعتبرها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية من قبل أنقرة.