في ظل التنافس المتزايد في مجال الذكاء الاصطناعي، تواجه شركة أبل تحديات كبيرة في تطوير مساعدها الصوتي "سيري" لمواكبة المنافسين الرئيسيين مثل "غوغل" و"أمازون".
أعلنت أبل مؤخرًا عن تأجيل إطلاق ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة لـ"سيري"، مما أثار تساؤلات حول قدرتها على المنافسة في هذا المجال.
تأجيل ميزات الذكاء الاصطناعي لـ"سيري"
في بيان صدر يوم الجمعة، أكدت أبل أن إطلاق القدرات الجديدة لـ"سيري" سيستغرق "وقتًا أطول مما كنا نعتقد". كانت الشركة قد وعدت سابقًا بميزات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل زيادة الذكاء، التكامل الأفضل مع الهاتف، والتخصيص وفقًا لاحتياجات المستخدمين. كما كانت تخطط لدمج "سيري" مع روبوت الدردشة "شات جي بي تي" من شركة "أوبن إيه آي".
التحديات التقنية والتأخير في الميزات
من بين الميزات المتأخرة، خاصية "الوعي لما يحدث على الشاشة"، التي تتيح لـ"سيري" التعرف على النصوص داخل الرسائل وإضافتها إلى جهات الاتصال عند الطلب.
بالإضافة إلى ذلك، تأخرت ميزة تمكين "سيري" من اتخاذ إجراءات داخل التطبيقات.
تتوقع أبل الآن طرح هذه الميزات في العام المقبل، مما يعني احتمال تأجيلها حتى عام 2026.
الفجوة مع المنافسين
تشير تقارير داخلية إلى أن أبل متأخرة بنحو عامين في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالشركات الرائدة الأخرى.
أظهرت الدراسات أن أداء "سيري" أضعف مقارنة بنماذج متقدمة مثل "شات جي بي تي"، حيث يتمتع الأخير بدقة أعلى بنسبة 25% ويمكنه الإجابة على 30% من الأسئلة التي يعجز "سيري" عن معالجتها.
منافسة قوية في السوق
في المقابل، قامت شركات مثل "جوجل" بدمج مساعدها الذكي "جمني" في أحدث هواتف سامسونج، بينما كشفت "أمازون" عن نسخة محادثة أكثر تطورًا من مساعدها الصوتي "أليكسا".
تزيد هذه التطورات من الضغط على أبل لتسريع تحسينات "سيري" ومواكبة المنافسة.
استراتيجية أبل المستقبلية
لمواجهة هذه التحديات، أعلنت أبل عن مجموعة مزايا الذكاء الاصطناعي "Apple Intelligence" خلال مؤتمر المطورين WWDC 2024.
تتضمن هذه المزايا تقنيات مثل ملخصات الإشعارات وتجربة محدثة لـ"سيري"، بالإضافة إلى أدوات مبتكرة مثل توليد الصور وتوليد الوجوه التعبيرية "Genmoji".
كما أعلنت عن شراكة مع شركة "أوبن إيه آي" لدمج إمكانيات "شات جي بي تي" في أنظمة تشغيلها، لتوفير تجربة مستخدم محسنة.