وجهت إحدى الفتيات، سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (أنا بحب الرسم بس في ناس بتقول إنه حرام وهاخد عليه ذنب.. هل هو حرام فعلا؟
التمثال المجسم
وقال علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال شهر رمضان، إن النبي يقول عن الرسم وهو ينهى عما أسماه في لغة العرب الصورة أي التمثال المجسم المعبود فقال النبي (إلا رقما في ثوب) أي خطوط تم رسمها في الثوب.
وأضاف علي جمعة، أنه بالنسب لحكم النحت فهو متعلق بالنحت من أجل العبادة، منوها أن سيدنا سليمان كان يصنع التماثيل ولم تكن للعبادة وإنما من أجل الزينة أو التعليم أو الحماية في الحرب.
وأشار إلى أن التماثيل لم يكن مقصود بها العبادة وبالتالي لا يندرج عليها حكم التحريم ولا هي الصورة التي يأتي صاحبها يوم القيامة ويأمره الله بالنفخ في التمثال إن كان غرضه في الصنع العبادة.
وأكد علي جمعة، أن هناك في العالم أناس قد يعبدون التماثيل وقد يطلبون هذا الأمر وصنع تمثال لهم، ففي هذه الحالة يحرم صناعة التمثال لهم.
حكم الرسم في الإسلام
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الفقهاء اختلفوا في حكم الرسم على أقوال، فمنهم من ذهب إلى التحريم مطلقًا؛ لعموم الأدلة الواردة في ذلك.
وأضاف مركز الأزهر للفتوى، أن من العلماء من ذهب إلى التحريم إذا كانت هذه الرسومات لكائنات حية تامة، ومنهم من ذهب إلى الإباحة والجواز، وهذا ما نرجحه إذا لم يكن الغرض من هذه الرسومات التعظيم، أو مضاهاة لخلق الله جل وعز أو إظهار ما أمر بستره، ولا فرق في ذلك سواء أكان الرسم عن طريق الفوتوشوب أم باليد.
واستشهد المركز، بقوله عليه الصلاة والسلام: «إِنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ» صحيح البخاري.