شهدت جزيرة لونج آيلاند، وهي الأكبر في الولايات المتحدة، انتشارًا واسعًا لحرائق الغابات، مما دفع السلطات إلى إجلاء السكان وسط تحذيرات جدية من خطورة الوضع.
وأعلنت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوكول، حالة الطوارئ، مؤكدة أن الأجهزة الحكومية تعمل على احتواء النيران التي اندلعت بالقرب من منطقة "باين بارينز"، وهي غابات تمتد عبر عدة بلدات شرق نيويورك.
وفي تصريحات لقناة "نيوز 12" المحلية، قالت هوكول: "الحرائق لا تزال خارج السيطرة حتى الآن"، مشيرة إلى أنه تم إجلاء سكان منطقة ويستهامبتون، مع احتمالية تنفيذ عمليات إجلاء إضافية إذا استمر انتشار النيران.
وأضافت أن ألسنة اللهب تهدد المنازل، بالإضافة إلى مصنع كيميائي ومستودع تابع لشركة "أمازون"، ما يزيد من خطورة الموقف.
حالة ذعر
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق اشتعال النيران وتصاعد ألسنة اللهب في الهواء، بينما غطى الدخان الكثيف الطرق المجاورة، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان.
وفي وقت لاحق، أصدرت بلدة ساوثهامبتون تحذيرًا مشددًا من إشعال أي نيران، حتى الترفيهية منها، بسبب ارتفاع خطر انتشار الحرائق، وذلك بالتزامن مع استمرار جهود السيطرة على الكارثة.
وأكدت هوكول أن الحرس الوطني يشارك في عمليات الإطفاء من خلال استخدام المروحيات، بالتنسيق مع أجهزة إنفاذ القانون المحلية. وقالت: "سلامة المواطنين هي أولويتي القصوى، وسأبذل كل ما في وسعي لحماية سكان لونج آيلاند".
ورغم عدم توفر تقديرات دقيقة لحجم الأضرار حتى الآن، إلا أن الحاكمة أشارت إلى أن النيران تنتشر بسرعة كبيرة. ووفقًا لبيانات الأقمار الصناعية التابعة لوكالة "ناسا"، امتدت الحرائق والدخان لمسافة تقارب 3 كيلومترات على طول طريق "صنرايز هايواي"، مما أدى إلى إغلاق جزء من الطريق السريع المؤدي إلى شرق لونج آيلاند.
ووصلت ألسنة اللهب إلى مناطق قريبة من مطار "فرانسيس إس جابريسكي"، حيث أطلق الحرس الوطني مروحية للمشاركة في عمليات الإطفاء، كما تم إخلاء القاعدة العسكرية المجاورة كإجراء احترازي، وفق ما أكده المتحدث الرسمي، شيران كامبل.