حذر خبراء الصحة من التأثيرات السلبية لاستهلاك الشعرية سريعة التحضير بشكل متكرر على الصحة الإنجابية، مشددين على أهمية اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية للحفاظ على التوازن الهرموني ودعم الخصوبة.
علاقة الشعرية سريعة التحضير بالهرمونات والصحة الإنجابية
ورغم أن الشعرية سريعة التحضير ليست سببًا مباشرًا لمشكلات الإنجاب، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤثر بشكل غير مباشر على القدرة الإنجابية من خلال تأثيره على الصحة العامة، وفقًا لما ذكره موقع Only My Health.
أوضح الدكتور براتيك ماكوانا، مدير مستشفى فاسوندهارا في جودبور، أن بعض المركبات المستخدمة في تصنيع الشعرية وعبواتها قد تؤثر على توازن الهرمونات.
وتابع براتيك ماكوانا، من أبرز هذه المواد "بيسفينول أ" (BPA)، وهو مركب كيميائي شائع في العبوات البلاستيكية، يمكن أن يسبب اضطرابات هرمونية تؤثر على الصحة الإنجابية.
كما تحتوي الشعرية سريعة التحضير على محسنات نكهة صناعية ومواد مضافة، مثل: الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)، والتي رغم عدم ارتباطها المباشر بالعقم، إلا أن الاستهلاك المفرط لها قد يسبب اضطرابات في التمثيل الغذائي، مما يؤثر على توازن الهرمونات.
إلى جانب ذلك، فإن ارتفاع نسبة الصوديوم والمواد الحافظة في الشعرية سريعة التحضير قد يؤدي إلى مشكلات، مثل: ارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين، وكلاهما قد يؤثر على التوازن الهرموني والصحة الإنجابية.
وكشفت دراسة نشرتها مجلة التغذية، أن تناول الشعرية سريعة التحضير أكثر من مرتين أسبوعيًا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، خاصة لدى النساء.

وتشمل هذه المتلازمة ارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة السكر في الدم، واضطرابات في مستويات الكوليسترول، مما قد يؤثر سلبًا على الخصوبة.
يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن لدعم الصحة الإنجابية، وذلك عبر:
ـ تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة، بما في ذلك الشعرية سريعة التحضير، للحفاظ على توازن الهرمونات والتمثيل الغذائي.
ـ الاعتماد على الأطعمة الطبيعية، مثل الحبوب الكاملة، البروتينات الصحية، الدهون المفيدة، والفواكه والخضروات الطازجة، لتعزيز الصحة العامة والخصوبة.
ـ تجنب التعرض لمادة "بيسفينول أ"، من خلال اختيار عبوات خالية من هذه المادة وتجنب تسخين الطعام في الأوعية البلاستيكية، مما يساعد في تقليل الاضطرابات الهرمونية.
ورغم أن الشعرية سريعة التحضير ليست سببًا مباشرًا لمشكلات الإنجاب، إلا أن استهلاكها المتكرر قد يؤثر سلبًا على الصحة العامة والتوازن الهرموني.
لذلك، يُنصح بالاعتدال في تناولها واستبدالها بأطعمة طبيعية وصحية لدعم الخصوبة والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.