أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن صلة الأرحام من أهم أسباب البركة في الحياة واستمرار الرزق، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم"، موضحًا أن قطيعة الرحم تؤدي إلى فساد الأرض وحرمان الإنسان من التوفيق والرحمة.
وأشار رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، إلى أن من أعظم صور الظلم أن يُحسن الإنسان إلى أقاربه فيقابلونه بالإساءة، ومع ذلك، فإن الإسلام يحث على مقابلة السيئة بالحسنة، كما جاء في قوله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
وأضاف أن النبي ﷺ أكد على خطورة قطيعة الرحم حينما قال: "الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله"، مبيّنا أن الرحم ستقف يوم القيامة لتشكو من قطعها، وسينال القاطع عقوبته من الله.
وتابع أن صلة الرحم لا تقتصر على الأقارب فقط، بل تمتد إلى الإحسان إليهم وكف الأذى عنهم، مشددًا على ضرورة مراجعة الإنسان لنفسه وعلاقته بأهله، حتى يعيش حياة طيبة مملوءة بالبركة والتوفيق.
تحذير.. هذه المعصية أشد صور الفساد
وكان الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، حذر من ظاهرة الغش في الميزان والتلاعب بالأسعار، قائلاً إنهما "يعدان من أشد صور الفساد التي حذر منها القرآن الكريم، حيث ربط الله بين فساد المعاملات التجارية وإفساد الأرض بعد إصلاحها".
وأوضح الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن الله سبحانه وتعالى هيأ الأرض لتكون مستقراً للرزق، وسخر الطبيعة لخدمة الإنسان، فأنزل المطر وأخرج الزرع، لافتا إلى أن الفساد الناتج عن غش الناس في الموازين والمعاملات التجارية يؤدي إلى زوال البركة وانتشار الفوضى الاقتصادية والاجتماعية.