تدور الكثير من القصص حول حياة المدربين وأثرهم على الفرق التي يدربونها، ومن بين هؤلاء المدربين، يبرز اسم جورفان فييرا، المدير الفني الأسبق لنادي الزمالك، والذي أثار جدلاً واسعًا بعد اعتناقه الإسلام.. فما القصة؟
ترك جورفان فييرا، بصمة كبيرة في عالم كرة القدم المصرية، حيث تولى تدريب العديد من الفرق بما في ذلك الزمالك والإسماعيلي وسموحة وغيرهم.
ورغم قصر فترة تدريبه مع الزمالك، إلا أن تأثيره على الفريق كان واضحًا، وهو ما جعله محبوبًا لدى الجماهير.
فترة فييرا مع الزمالك
تولى فييرا تدريب الزمالك عام 2021 خلفا لحسن شحاتة، حيث قاد الفريق في 22 مباراة حقق خلالها 14 انتصارا مقابل 5 تعادلات و3 هزائم.
رغم أن فييرا بدأ مهمته مع الزمالك بخسارة إفريقية أمام مازيمبي الكونغولي في دور المجموعات في أغسطس 2012، علما بأن موقف الزمالك في حسابات التأهل كان معقدا للغاية فإن نتائج الفريق الابيض لاحقا سارت معه بشكل مميز خاصة ف يالدوري حيث حقق 9 انتصارات متتالية.
ورحل فييرا عن تدريب الزمالك بسبب الأحداث السياسية التي تسببت في عدم استكمال مسابقة الدوري في ذلك الوقت رغم تأهل الفريق عن مجموعته إلى الدورة الرباعية.
قصة اعتناق فييرا الإسلام
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا صورة قديمة لجورفان فييرا خلال أدائه مناسك العمرة، ما أعاد إلى الأذهان قصة اعتناقه الإسلام، الذي يعتبر خطوة مؤثرة في حياته.
فييرا، الذي أتى من البرتغال، لم يكن متدينًا قبل اعتناقه الإسلام. في تصريحاته لصحيفة "جارديان" البريطانية في عام 2007، أكد أنه لم يكن يمارس أي دين قبل اتخاذه قرار اعتناق الإسلام.
خلال إقامته في المغرب عام 1989، بدأت رحلة فييرا نحو الإسلام عندما قرأ عن قضايا الحرب والسلام، وهو ما دفعه إلى التفكير بعمق حول الدين.
وبعد عامين من البحث والتأمل، اتخذ قراره باعتناق الإسلام، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة كانت نتيجة لإحساسه بالحاجة إلى الإيمان في حياته.
زواجه وحياته الشخصية
من المثير للاهتمام أن فييرا متزوج من امرأة عربية مغربية، ولديه ابن يُدعى "ياسين". هذه التفاصيل الشخصية تضيف عمقًا لقصته، حيث أظهرت كيف أن الحياة الشخصية يمكن أن تلعب دورًا في اتخاذ خياراته.
عبر دراسته وتجربته، أدرك فييرا أهمية وجود الإيمان في حياته. فقد صرح قائلًا: "اخترت أن أصبح مسلمًا لأنني شعرت أنني بحاجة إلى الإيمان في حياتي لمواصلة عملي ورعايتي لعائلتي." هذه الكلمات تعكس كيف يمكن للدين أن يؤثر على حياة الأفراد، سواء في جوانبهم الشخصية أو المهنية.