وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (رأيت فيديو منتشر على مواقع التواصل الإجتماعي لرجل يصلي بطريقة سريعة، فهل تقبل الصلاة بشكل سريع؟
وأجاب علي جمعة، على سؤال الفتاة، خلال برنامج "نور الدين والدنيا"، منوها أن الرجل الذي يصلي في البداية لابد أن نحسبه على خير، لأنه يصلي.
وتابع: دخل رجل المسجد ورسول الله يجلس هو وصحابته، فصلى، ثم جاء إلى النبي، فأمره النبي بأن يذهب ويصلي لأنه لم يصلي، فكرر الرجل صلاته مرة أخرى، فأمره النبي بإعادتها مرة أخرى، فقال الرجل: يا رسول الله والله لا أحسن إلا هذا، فقال النبي: إذا أتيت الصلاة فكبر ثم اقرأ ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع (إذا قمتَ إلى الصلاةِ فأسبغْ الوضوءَ ، ثم اسْتقبلِ القبلةَ فكبِّرْ ، ثم اقرأْ ما تيسرَ معك من القرآنِ ، ثم اركعْ حتى تطمئنَّ راكعًا ، ثم ارفعْ حتى تستوي قائمًا ، ثم اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا ، ثم ارفعْ حتى تستوي قائمًا ، ثم افعل ذلك في صلاتِك كلِّها).
وأشار إلى أن هذا الحديث يسمونه العلماء بحديث المسئ إلى صلاته، منوها أن الفقهاء أخذوا من الحديث صلاة تحية المسجد عند دخول المسجد وكذلك الطمأنينة تعتبر ركن من أركان الصلاة.
وتابع: من يهاجم هذا الشخص الذي يصلي بسرعة في الفيديو المسئول عنه، فنقول لهم أن النبي بعث معلما وليس مهاجما أو متنمرا، فمن وقعوا في هذا الأمر لم يعتبروا أن هذا الشخص كان يحافظ على صلاته.