استيقظ أهالي منطقة البستان بمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية على وقع جريمة بشعة هزت المجتمع المحلي، بعدما تم العثور على جثة سيدة في العقد الرابع من عمرها مقتولة داخل منزلها، ومقيدة اليدين والقدمين، مع وجود آثار اختناق بالرقبة وبلاستر على فمها. الواقعة كشفتها إحدى صديقات الضحية التي حاولت الاتصال بها عدة مرات دون استجابة، ما دفعها لإرسال ابنتها للاطمئنان عليها، ليتم اكتشاف الجريمة المروعة.
تفاصيل الواقعة
عُثر على جثة السيدة "هناء. م. أ."، المعروفة بين الأهالي باسم "أم إبراهيم"، والبالغة من العمر 45 عامًا، داخل منزلها الواقع بالقرب من مزلقان البستان بمركز السنبلاوين.
ووفقًا لشهادات الجيران، فإن الضحية كانت تقيم مع زوجها "فتحي عبد الحق عبد العال"، الذي يعمل في تجميع الخردة ويقيم بمحافظة الشرقية، إلا أنه لم يكن متواجدًا منذ اكتشاف الجريمة، ما أثار العديد من التساؤلات حول غيابه المفاجئ.
إخطار الأجهزة الأمنية وانتقال السلطات
تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية بلاغًا من الأهالي حول العثور على جثة السيدة داخل منزلها.
وعلى الفور، انتقل ضباط مباحث مركز السنبلاوين إلى موقع الحادث، حيث تم تأمين المكان وإجراء الفحوصات الأولية.
وأكدت المعاينة الأولية أن الضحية كانت مقيدة ومكممة، مع وجود آثار اعتداء وضرب على جسدها، مما يرجح أن الجريمة قد ارتكبت بأسلوب وحشي.
إجراءات التحقيق والتقصي
بناءً على توجيهات النيابة العامة، تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى السنبلاوين، حيث تم انتداب الطبيب الشرعي لإجراء الفحص اللازم وتحديد سبب الوفاة بدقة.
كما أمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث الجنائية لكشف ملابسات الواقعة وتحديد الجناة.
كما تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وبدأت النيابة العامة التحقيق مع الجيران والمقربين من الضحية لجمع أي معلومات قد تساعد في فك لغز الجريمة، في حين تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
ردود الفعل المجتمعية
أثارت الواقعة حالة من الذعر والقلق بين أهالي المنطقة، حيث طالب السكان بسرعة كشف ملابسات الجريمة وضبط مرتكبيها في أقرب وقت.
وأكد البعض أن الضحية كانت تُعرف بسمعتها الطيبة وعملها في إحدى الجمعيات الخيرية، ما جعل خبر مقتلها صادمًا للجميع.
لا تزال التحقيقات جارية لفك لغز الجريمة، وسط جهود مكثفة من قبل الجهات الأمنية للوصول إلى الحقيقة. وتظل التساؤلات مطروحة حول الدوافع وراء هذه الجريمة البشعة، ومن يقف وراءها.
ومع استمرار البحث والتقصي، يترقب الجميع كشف الحقيقة وتحقيق العدالة في أسرع وقت ممكن.