أكد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الرئيس دونالد ترامب يطالب حركة حماس بالإفراج عن المواطن الأمريكي عيدان ألكسندر، المحتجز في غزة، كخطوة تعكس جدية الحركة في المفاوضات الجارية.
وأشار ويتكوف، خلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، إلى أن عيدان ألكسندر، البالغ من العمر 21 عامًا ومن نيوجيرسي، يُعتبر أولوية قصوى للإدارة الأمريكية، خاصةً في ظل إصابته. وأضاف: "نتوقع أن نرى تصرفًا إيجابيًا من جانب حماس الأسبوع المقبل. آمل أن تتاح لي الفرصة للذهاب إلى قطر وعقد محادثات بناءة".
وأوضح ويتكوف أن رسالة الرئيس ترامب إلى حماس مفادها أنه قد سئم من الوضع الحالي، محذرًا من أن عدم الاستجابة قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات. وأكد أن لدى حماس فرصة للتصرف بعقلانية والقيام بالشيء الصحيح، مشيرًا إلى أنه في حال عدم الامتثال، فإنهم لن يكونوا جزءًا من الحكومة المستقبلية في غزة.
وأضاف: "إذا فهموا هذا، فسيكون لديهم طريق للخروج".
وفيما يتعلق بصفقة التبادل، أشار ويتكوف إلى أن الإدارة الأمريكية لا تهتم بتسميات المراحل، بل تركز على الوصول إلى حل يُعيد جميع الرهائن إلى ديارهم، وهو الهدف الذي يسعى إليه الرئيس ترامب. وأكد أن تحقيق ذلك يتطلب استجابة إنسانية منطقية وعملية من حماس.
يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في ظل تقارير تفيد بإجراء محادثات مباشرة بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس في الدوحة، بهدف التوصل إلى صفقة تبادل أسرى واتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن جانبها، أعربت مصادر إسرائيلية عن قلقها إزاء هذه الاتصالات، مشيرة إلى أن القانون الأمريكي يحظر التفاوض مع المنظمات المصنفة كإرهابية، والتي تُعتبر حماس واحدة منها.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس عن رغبتها في التوصل إلى صفقة شاملة لوقف الحرب، مع التأكيد على ضرورة الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف كان يخطط للسفر إلى الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس الوزراء القطري لمناقشة تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، لكنه ألغى الرحلة بعد عدم إظهار حماس مرونة كافية فيما يتعلق بالمطالب الأمريكية.