قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

باتريك مور ووكالة ناسا.. كيف ساهم في استكشاف الفضاء؟

باتريك مور
باتريك مور

عندما بدأت البشرية في توجيه أنظارها نحو الفضاء في منتصف القرن العشرين، كانت هناك حاجة ملحّة إلى خرائط دقيقة لسطح القمر تساعد رواد الفضاء على الهبوط الآمن. وهنا برز دور باتريك مور، عالم الفلك البريطاني الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده ، رغم كونه هاويًا ولم يحمل شهادة أكاديمية رسمية في الفلك، أصبح أحد أبرز المساهمين في استكشاف الفضاء.

كان مور مولعًا بالفلك منذ صغره، وكرّس حياته لرصد القمر والكواكب. في الخمسينيات، قام برسم خرائط تفصيلية لسطح القمر بناءً على ملاحظاته باستخدام التلسكوبات. تميزت هذه الخرائط بالدقة الشديدة، ما جعلها مرجعًا رئيسيًا لعلماء الفضاء في ذلك الوقت، لدرجة أن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” استعانت بها خلال مرحلة التخطيط لبعثات “أبولو” إلى القمر.

عندما بدأت ناسا استعداداتها لهبوط البشر على سطح القمر ضمن برنامج “أبولو”، احتاجت إلى فهم واضح لطبيعة التضاريس القمرية لتحديد مواقع الهبوط الآمنة وتجنب العوائق الخطيرة مثل الفوهات الصخرية والجبال الحادة. ساهمت رسومات وتحليلات باتريك مور في توفير هذه المعلومات، وساعدت رواد الفضاء على دراسة التضاريس مسبقًا قبل أن يخطوا بأقدامهم على سطح القمر.

إلى جانب ذلك، كان مور أحد أبرز المعلقين العلميين على الرحلات الفضائية. خلال فترة سباق الفضاء بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، لعب دورًا مهمًا في تفسير التطورات للجمهور البريطاني والعالمي من خلال برنامجه الشهير “The Sky at Night”، الذي استمر لعقود. قدم تحليلات عميقة حول استكشاف الفضاء، مما جعله مصدرًا موثوقًا للمعلومات الفلكية في عصر كان فيه الاهتمام بالفضاء في أوجه.

لم تقتصر مساهماته على رسم الخرائط أو التعليق على البعثات الفضائية، بل شملت أيضًا توثيق تاريخ استكشاف الفضاء من خلال كتبه وأبحاثه، التي ساعدت في إثراء المعرفة العلمية للجمهور والباحثين على حد سواء. حتى بعد انتهاء برنامج “أبولو”، استمرت ناسا ووكالات الفضاء الأخرى في الاستفادة من أعماله الفلكية، خاصة فيما يتعلق بدراسة الكواكب والنجوم.