أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الفتوى الشرعية تلعب دورًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة من خلال إرشاد الناس إلى الطريق الصحيح في مختلف مجالات الحياة، موضحا أن الإسلام اهتم ببناء الإنسان قبل البنيان، وأن العمارة المادية وحدها لا يمكن أن تُسمى حضارة ما لم تُتوج بالعمران الأخلاقي والروحي.
وأشار المفتي السابق خلال تصريح، إلى أن الفتوى المنضبطة تساهم في الحفاظ على النظام الاجتماعي من خلال تنظيم الأسرة، حيث شرع الإسلام أحكامًا دقيقة تتعلق بالزواج، والنفقة، والميراث، وتربية الأبناء، مما يعزز استقرار المجتمع.
كما شدد على أهمية الحفاظ على النظام الأخلاقي من خلال خطاب ديني متزن يحث على الفضيلة، محذرًا من الفتاوى المتطرفة التي تدعو إلى التشدد أو التساهل المخلّ، مما قد يؤدي إلى تعطيل عجلة التنمية.
وأضاف أن تحقيق الأمن والسلام العالمي من أبرز أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يتطلب مواجهة الفتاوى المضللة التي تروج لها جماعات التطرف والإرهاب، والتي تهدد استقرار المجتمعات.
وأكد الدكتور شوقي علام أن الفتاوى الشرعية المنضبطة تسهم في حماية كرامة الإنسان، وتحقيق العدالة، وتعزيز الحرية المسؤولة، مشددًا على أن الإسلام يدعو إلى إقامة العدل والسلام كركائز أساسية لتحقيق نهضة المجتمعات وتقدمها.