أكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، رفضه لأي تبعية محتملة لأوروبا تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشددًا على أن العلاقات بين الدول في القرن الحادي والعشرين يجب أن تقوم على التحالفات، وليس التبعية.
جاءت تصريحات سانشيز خلال فعالية لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، قُبيل مغادرته إلى قمة أوكرانيا المنعقدة في لندن، والتي حضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيون آخرون. وأشار سانشيز إلى أن أوروبا تدافع عن نظام دولي قائم على دول حرة، متساوية، وذات سيادة، ولذلك تدعم أوكرانيا في مواجهة "التهديد الإمبريالي الجديد" من بوتين. وأكد أن الدفاع عن "المزيد من أوروبا" ليس مجرد شعار، بل ضرورة، واصفًا ذلك بأنه "تأمين على الحياة".
وفي سياق متصل، وصف سانشيز خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بأنها "غير أخلاقية" وتتعارض مع القانون الدولي. وأكد أن غزة ملك للفلسطينيين وهي جزء من دولة فلسطين المستقبلية، محذرًا من أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين سيكون لها تأثير مزعزع للاستقرار إقليميًا وعالميًا.
تعكس هذه التصريحات موقف إسبانيا الداعم لاستقلالية القرار الأوروبي ورفضها لأي محاولات لفرض التبعية، مع التأكيد على أهمية بناء العلاقات الدولية على أسس التحالفات المتكافئة والاحترام المتبادل.