“هل استعمال بخاخة الربو في رمضان للمريض عند الاحتياج إليها يُعدُّ من المُفطِّرات في الصوم؟”، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه بعد الاستماعِ إلى الخبراء المتخصصين في حالات احتياج مرضى الجهاز التنفسي لاستعمال بخاخات الربو، فإنَّ استخدام المريض لها أثناء الصيام لا يؤثر في صحة صومه.
وأوضحت دار الإفتاء، في فتواها اليوم، الأحد، أن الهواء المستنشق من خلال بخاخات الربو يعد هواء ضروريًا للشخص عند تعرضه لنوبة المرض، ولا يضر اختلاط الدواء به؛ لأنه صار بعد امتزاجه به - أي: بالهواء المستنشق - من جنس عناصره اللازمة لحصول المقصود منه بإعادة عملية تنفس مريض الربو لحالتها الطبيعية.
وأشارت الإفتاء إلى أن استعمال بخاخات الربو داخل في المعفوَّات التي نصَّ الفقهاء على أنها لا تفسد الصوم؛ كاستنشاق الصائم لـ "غبار الطريق"، و"غربلة الدقيق"، و"دخان الحريق"، و"حبوب اللقاح"، و"ما تحمله الرياح"، ومثله ممّا لا يُستَطاعُ الامتناع منه، ولا يمكن التحرز عنه ممّا يمتزج بالهواء ولا يتميز عنه.
وتابعت "أنه عند استخدام بخاخات الربو لا يؤثر في صحة الصوم بقاءُ شيءٍ مِن أثر هذا الدواء؛ ممَّا لا يتميز عن اللعاب وإن وَجدَ طَعمه في حلقه أو بَلَعَ ريقه مِن بعد ذلك، ولا يكلَّف بالمضمضة".