في خضم الصراع المستمر في غزة، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أمس السبت، لكن حالة من الغموض تكتنف مستقبل الاتفاق، حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد هذه المرحلة بينما تطالب حركة حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.
وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي اللبناني، عبد الله نعمة، إن السبت انتهت المرحلة الأولى من إتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط حالة من الغموض تكتنف استئناف الاتفاق حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى بينما تطالب حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد ، أن نتنياهو صرح أن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي بخصوص وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، لكن حماس سرعان ما ردت على بيان مكتب نتنياهو بالرفض وطالبت الحركة بتطبيق المرحلة الثانية من إتفاق وقف النار
مع إسرائيل.
وأكد نعمة، أن إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر إسرائيل اتخذت هذا القرار في ضوء انتهاء وقف إطلاق النار رسميا السبت بالتوازي مع رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة.
وأشار نعمة، إلى أن نتنياهو وافق ليل السبت على قرار يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهذا القرار اتخذه نتنياهو بالتنسيق مع الأمريكيين، كما أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد ليل الجمعة مشاورات أمنية حضرها كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين طرحت فكرة العودة إلى القتال في غزة في حال انهيار إتفاق وقف القتال في القطاع.
وتابع: "إسرائيل ستنتظر وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط قبل اتخاذ قرارات أخرى بشأن غزة، كما أن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار في غزة دون إطلاق سراح الرهائن".
وتابع: "ومن الواضح أنه لا بد من التدخل المصري عن جديد للتفاوض على المرحلة الثانية بموضوع وقف إطلاق النار في غزة، ولهذا هناك تنسيق بين إسرائيل وامريكا في هذا الموضوع وهذا ما جعل القمة العربية المقرر انعقادها في القاهرة للتأجيل للضغط على الدول العربية وأولها مصر من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل لأن لهم مطالب في منطقة الشرق الأوسط وهذا ما يجعل باب التفاوض من جديد بموضوع غزة".