أكد الدكتور مختار عبد الله، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن رمضان ليس شهر الصيام والعبادة فقط، بل شهر العطاء والرحمة، مستشهدًا بسيرة التابعي الجليل حمّاد بن أبي سليمان، الذي كان حريصًا على كسوة 600 فقير بأفضل الثياب في رمضان.
وأشار عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، في تصريحات متلفزة، إلى أن "حمّاد" هو شيخ الإمام أبي حنيفة، وكان نموذجًا للعالم العامل بعلمه، فلم يكتفِ بالوعظ فقط، بل جعل الإحسان للفقراء والمساكين منهجًا عمليًا، حيث كان يُفطر في رمضان 500 شخص ويوزع عليهم بعد العيد 100 درهم لكل فرد.
وأوضح أن هذا التابعي الجليل جسّد مفهوم الصدقة كما ورد عن النبي ﷺ، "أيما مسلم كسا مسلمًا ثوبًا على عُري، كساه الله من خُضر الجنة"، مشددًا على أن البحث عن الفقراء ومساعدتهم عبادة بحد ذاتها.
ودعا إلى الاقتداء بمثل هذه القيم، قائلًا: "أنفقوا ولا تخشوا من الفقر، فالمال يزيد بالصدقة، واجعلوا قلوبكم رمضانية تمتلئ بالعطاء".