لا تزال توجد العديد من الطقوس والعادات والتقاليد التى يحرص كل جيل من الأجيال على توارثها للسير على نهجها خلال شهر رمضان المبارك لما تمتلكه من روحنيات ونفحات خاصة.
وفى هذا الصدد نلقى الضوء على اللحظات السعيدة المستوحاة من الزمن الجميل وتملأ البيوت والمنازل داخل الأسرالأسوانية سواء كان من الرجال أو النساء أو الشباب أو الأطفال.
فهناك الكثير من المأكولات والمشروبات التى لا يتركها الأبناء وتعد من الأساسيات التى يتم وجودها على مائدة الإفطار وهنا يبرز أهمها لدى أبناء النوبة بشكل خاص وأبناء أسوان بشكل عام.
وأكد العديد من أبناء النوبة عن أنه توجد الكثير من التقاليد والعادات لديهم ، وهى تعد واحدة لدى كل أبناء النوبة من أسوان للإسكندرية ، فيما توجد إضافات بسيطة ، حيث أن الإفطار غالباً يكون جماعياً ، وأيضاً هناك الكثير الذين يقيمون موائد للرحمن في الشوارع وعلى الطرق السريعة لاستقبال كل من يأتى لأسوان في فترة الإفطار، وهناك مشروبات مشهورة للنوبيين يتم تقديمها في الإفطار والسحور.
فيما قالت بسمة كمال بأن العادات النوبية في الشهر الكريم عديدة ومتنوعة تبدأ التجهيزات بالأسرة النوبية قبل حلول الشهر الكريم بأيام طويلة، وكعادتنا تقوم المرأة النوبية بإعداد "الأبريه"، وهو ما يوضع على عصير الليمون ليكون المشروب الأساسي والرسمي لكل النوبيين في مختلف بقاع مصر".
وتابعت بأنه يصنع الأبريه من خبز رقيق جداً يخبز على "دوكة من الحديد" ويكسر ثم يوضع في كراتين حتى يتم استخدامه يوميا مع الليمون ، أما المشروب الآخر المفضل لدى كل نوبي فهو الكركديه ، فلا يتخيل النوبي يومه بدون ذلك المشروب الطبيعي الذي ارتبط به منذ القدم، ويستخدم النوبي غالباً الكركديه السوداني وهو أجود الأنواع، وتقوم السيدة النوبية بغلي أوراق الكركديه ثم تصفيتها ووضعها في المبرد حتي يقدم مع وجبة الإفطار، وفي كثير من الأحيان تقوم السيدة النوبية بخلط مشروب التمر بالكركديه ليعطى مذاقًا أفضل".
وفى نفس السياق أشار حسن عامر بأن هناك مشروبات خاصة لأهالي النوبة يتم تقديمها في شهر رمضان مثل الأباريق، وهو المشروب المتميز الذي يمنع العطش، وأيضًا مشروب الحلو مر وهو مشروب سوداني في الأصل، ونظرًا لعلاقتنا بالسودان نقوم بعمل هذا المشروب الذي يعتبر نصفه حلو والآخر مر وهو مشروب صحى .
بينما قال خالد مختار من أبناء النوبة بأن هناك العديد من التراث والتقاليد التي لا تزال كل أم نوبية تتبعها بالرغم من التقدم التكنولوجي، حيث يعد "الكابد" من أشهر مأكولات رمضان عند أهل النوبة، وهي عبارة عن عجين من الدقيق والماء والذي يخبز على دوكة من الطين أو الحديد ليخرج رغيفا كبيرا سميكا أشبه بالقطايف الضخمة.
ويستخدم الكابد في أكل "الأوريه"، وهو الورق الناعم من البازلاء يفرك ويؤكل مع الكابد وأحياناً يؤكل مع "الإتر" وهي الملوخية المفروكة، كما يقوم النوبي بوضع العسل الأسود مع السمن البلدي على الكابد لتمثل التحلية بجانب الشعيرية باللبن.

