دعاء نية الصيام ، بدأ اليوم أول أيام شهر رمضان، ويجب على المسلم عقد نية الصيام، ويشترط في الصوم تبييت النية وعقدها من أجل صحة الصوم، لقول الرسول الكريم (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)، وحول دعاء نية الصيام، أكدت الإفتاء المصرية، إنه لم يرد صيغة محددة وردت عن النبي في دعاء نية الصيام، الصوم، موضحة أنه يمكن ترديده بأي صيغة ومن بينها: «اللهمَّ إنّي نويت أن أصوم رمضان كاملاً لوجهك الكريم إيمانًا واحتساباً، اللهمَّ تقبّله مني واجعل ذنبي مغفورًا وصومي مقبولًا».
دعاء نية الصيام
اللهمَّ إنّي نويت أن أصوم رمضان كاملًا لوجهك الكريم إيمانًا وإحتسابًا، اللهمَّ تقبّله مني واجعل ذنبي مغفورًا وصومي مقبولًا”.
“الْلَّهم أَهِلَّه عَلّيْنَا بِالْأَمْنّ وَالإِيْمَانَ وَالْسَّلامَةِ وَالْإِسْلَامَ وَالْعَافِيَةِ الْمُجَلَّلَة وَدِفَاع الْأَسْقَام وَالْعَوْن عَلَى الْصَّلاة وَالصِّيَام وَتِلَاوَة الْقُرْآَن.. الْلَّهم سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ وَسَلَّمَه لَنَا وَتَسَلَّمْه مِنّا مُتَقَبَّلًا حَتَّـى يَنْقَضِي وَقَدّ غَفَرْتَ لَنْا وَرَحِمْتَنَا وَعَفَوْتَ عَنَّا فَمَنْ صَامَه وَقَامَه إيْمَانًا وَإحْتِسَابًا خَرَجّ مِـٍنَ ذُنُوْبِه گيَوْمَ وَلَدَتْه أمُّه”.
التلفظ بالنية في رمضان
لا يشترط التلفظ بالنية فى الصيام مادام الإنسان قد نوى الصيام بقلبه، وإنما يشترط تبييت النية قبل الفجر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له).
وينبغي على المسلم أن يعلم أن لكل يوم نية مخصوصة كما ذهب الى ذلك جمهور الفقهاء وذهب المالكية، الى أن المسلم لو نوى أول الشهر صيام الشهر كله صح صومه ومجرد السحور نية.
عقد النية صباحا في رمضان
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من عقد نية الصوم بعد الفجر، إذا كان الصوم تطوعا.
وأضاف الشيخ محمد عبد السميع، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز عقد نية الصوم صباحًا لمن ينويها من الليل؟»، أن "صيام التنفل يجوز فيه للمسلم أن ينوى إلى قبل الظهر، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الظهر ويطوف على زوجاته؛ هل عندكن من طعام؟ فعندما لا يجد طعاما يقول: إنى صائم، فهذا فى التنفل، وبعض فقهاء الحنفية يوسعون المسألة ويقولون إلى ما بعد الظهر استدلالًا بهذا الحديث".
وتابع: "أما الفرض فلابد أن يبيته، لابد أن ينوي قبل الفجر في الفرض، سواء رمضان أو كفارة أو نذر أو قضاء رمضان لابد من النية قبل الفجر".
موعد تبييت نية الصيام
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من عقد نية الصوم بعد الفجر إذا كان الصوم تطوعا.
وأضاف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال « هل يجوز عقد نية الصوم صباحًا لمن ينويها من الليل ؟»، أن صيام التنفل يجوز فيه للمسلم أن ينوى إلى قبل الظهر فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الظهر ويطوف على زوجاته هل عندكن من طعام فعندما لم يجد طعام فيقول إنى صائم فهذا فى التنفل وبعض فقهاء الحنفية يوسعون المسألة ويقولون الى ما بعد الظهر استدلالًا بهذا الحديث.
حكم تبييت النية في الصيام
أكدت دار الإفتاء المصرية ، أن النية من الشروط والأركان الهامة لصحة الصيام، ووقتها يبدأ من غروب الشمس حتى قبيل أذان الفجر، فإن وقعت النية بعد الفجر لا تصح عند جمهور الفقهاء.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها، أن النية محلها القلب ولا يشترط النطق فيها باللسان، مشيرة إلى أن النية عند بعض الأئمة يجب تجديدها لكل يوم من أيام رمضان، ولا بد من تبييتها ليلًا قبل الفجر وأن يحدد الصائم صومه إذا كان فرضًا بأن يقول نويت صيام غد من شهر رمضان.
وأضافت أن بعض المذاهب ترى أن القدر اللازم من النية هو أن يعلم الإنسان بقلبه أنه يصوم غدًا من رمضان، وفي مذهب المالكية تكفي نية واحدة عن شهر رمضان كله.
ونصحت دار الإفتاء ، في فتواها المسلمين إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينو في أول ليلة من رمضان أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله.
رأي الفقهاء في نية الصيام
وأضافت الفتوى، أن بعض المذاهب ترى أن القدر اللازم من النية هو أن يعلم الإنسان بقلبه أنه يصوم غدًا من رمضان، وفي مذهب المالكية تكفي نية واحدة عن شهر رمضان كله.
ونصحت دار الإفتاء ، في فتواها المسلمين إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينو في أول ليلة من رمضان أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله.
كيف تكون نية الصيام
كيف تكون نية الصيام ، تتحقّق نيّة الصيام؛ بأن ينوي المسلم من ليلته صيام الغد عن أداء صيام شهر رمضان في سنَتِه المُعيّنة، وبذلك يتميّز صيام رمضان عن غيره من الصيام، وتصحّ النيّة؛ إمّا بتحديد صيام اليوم، أو تحديد صيام شهر رمضان كاملاً، كقَوْل: "نويت صيام شهر رمضان"، ويتحقّق بذلك صيام اليوم، أو الشهر المُحدَّد، وتجدر الإشارة إلى أنّ تحديد نيّة القضاء الواجب على المسلم، لو كان عليه قضاء يوميَن من رمضانَين مُختلفين لا تلزم؛ أي أنّ نيّة القضاء تصحّ دون تحديد أيّ يومٍ من أيّ شهرٍ؛ إذ إنّ كلا الأمريَن من جنسٍ واحدٍ.
ما هي نية الصيام
ما هي نية الصيام ، يُشير معنى النيّة في اللغة إلى القَصْد، والعَزْم على فعل أمرٍ ما دون تردُّدٍ، وعَقْد القلب على ذلك الفعل، ونيّة الصيام: قَصْده، يُقال: نوى المسلم الصيام؛ أي أراده بقلبه عاقداً العزم على فِعله، ومَحلّ النيّة القلب، وقد أجمع على ذلك العلماء؛ استدلالاً بعدّة نصوصٍ من القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، منها: قَوْل الله -تعالى-: (إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)، ومن السنة النبويّة قَوْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ).
حكم نية الصيام
حكم نية الصيام ، ورد أنه اختلف العلماء في حُكم النيّة للصيام، وذهبوا في خِلافهم إلى قولَين، بيانهما فيما يأتي: القول الأوّل: ذهب جمهور العلماء من الحنفيّة -إلّا الإمام زُفر منهم-، والمالكيّة، والحنابلة إلى اعتبار نيّة الصيام شرطَ صحّةٍ؛ وقد استدلّوا بما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).
حكم نية الصيام ، ولأنّ سائر العبادات تُشترَط فيها النيّة، والصيام عبادةٌ من تلك، فكان لا بدّ من النيّة فيه؛ ليتميّز عن غيره من الامتناع عن الأكل والشُّرب؛ إذ قد يمتنع عنهما العبد لمرضٍ، أو عدم رغبةٍ، أو غير ذلك من الأسباب، و القول الثاني: قال الشافعيّة بأنّ النيّة في الصيام رُكنٌ من أركانه، كالإمساك عن المُفطرات؛ من الأكل، والشُّرب، والجماع؛ واستدلّوا بالحديث السابق.
شروط نية الصيام
شروط نية الصيام حدّد كلّ مذهبٍ من المذاهب الفقهيّة عدّة شروطٍ مُتعلّقةٍ بنيّة الصيام، بيان ذلك فيما يأتي: الشافعيّة: وقد اشترطوا لصحّة نيّة الصيام ما يأتي:
1- التبييت؛ أي عَقْد نيّة الصيام من الليل قبل طلوع الفجر؛ فلا يصحّ الصيام إن عُقِدت بعد طلوع الفجر؛ واستدلّوا بما رُوي في السنّة النبويّة من قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن لم يبيِّتِ الصِّيامَ قبلَ الفجرِ، فلا صيامَ لَهُ).
2- التعيين؛ أي تحديد نوع الصيام الذي يريده المسلم؛ كأن يعزم على صيام رمضان، أو صيام ما عليه من القضاء، ولا تنعقد نيّته ولا تصحّ إن لم يُحدّد نوع الصيام، وكانت نيّته مُطلقةً؛ فالفعل يقع عمّا نوى العبد في نفسه.
3- التكرار؛ أي أن ينوي المسلم صيام اليوم التالي، في كلّ ليلةٍ من ليالي شهر رمضان؛ باعتبار أنّ صيام كلّ يومٍ من شهر رمضان يُعَدّ عبادةً مُستقِلّةً لا بُدّ لها من نيّةٍ مُستقِلّةٍ، وذلك بخِلاف صيام النافلة؛ إذ لا يُشترَط فيه ما يُشترَط في صيام الفرض؛ من تبييتٍ، وتعيينٍ، وتصحّ فيه النيّة المُطلَقة.
شروط نية الصيام عند الحنفيّة: واشترطوا لنيّة الصيام عدّة أمورٍ، هي:
1- التكرار؛ أي عَقْد نيّة الصيام لكلّ يومٍ من أيّام رمضان؛ باعتبار أنّ كلّ يومٍ عبادةٌ مُستقِلّةٌ بذاته.
2- عدم التعليق على فِعل شيءٍ؛ أي ألّا يُعلّق الصائم نيّة صيامه على فِعلٍ، أو شرطٍ ما، كأن يقول: "نويت الصيام إلّا إذا دعاني صديقي إلى الطعام"؛ فحينئذٍ لا تصحّ نيّته.
3- التبييت والتعيين، وذلك في بعض أنواع الصيام، مثل صيام الكفّارات، ككفّارة اليمين، وصيام قضاء رمضان، وقضاء صيام النَّفْل الفاسد، وصيام النَّذْر المُطلَق، أمّا صيام رمضان أداءً، وصيام النَّذر المُعيَّن، وصيام النافلة المُطلَقة، فلا يُشترَط في ذلك التبييت، أو التعيين.
شروط نية الصيام عند المالكيّة: وقد اشترطوا في نيّة الصيام ما يأتي:
1- التبييت؛ سواءً كان الصيام فرضاً، أو نفلاً.
2- التعيين؛ لتمييز نيّة صيام الفَرْض عن نيّة صيام التطوُّع، وغيره من أنواع الصيام.
شروط نية الصيام عند الحنابلة: وقد اشترطوا لنيّة الصيام ما يأتي:
1- التبييت؛ أي عَقْد النيّة في الليل، وتصحّ في أيّ جزءٍ منه؛ سواءً في أوّله بعد غروب الشمس، أو منتصفه، أو آخره قبل طلوع الفجر، أمّا إن نوى المسلم صيام اليوم التالي في نهار اليوم الذي يسبقه، لم يصحّ صيامه؛ لوجوب تبييت النيّة ليلاً.
2- التعيين؛ أي تحديد نيّة الصيام؛ إن كان عن رمضان، أو عن كفاّرةٍ، أو نَذْرٍ، أو نَفْلٍ، فإن كانت عن صيامٍ مُطلَقٍ، فإنّها لا تُجزئ عن صيام رمضان.
3- الجزم؛ أي عَقْد القلب على صيام اليوم التالي من رمضان دون تردُّدٍ، ولا يجزئ الصيام إن كان في النيّة تردُّداً، كقَوْل: "سأصوم غداً إن شاء الله".
أحكام متعلقة بنية الصيام
نيّة قَطْع الصيام اختلف العلماء في حُكم مَن قطع نية الصيام ، وفيما يأتي بيان ما ذهب إليه كلّ مذهبٍ من المذاهب الفقهيّة:
الشافعيّة: قالوا بعدم بطلان الصيام بنيّة قَطْعه، وإن جزم المسلم نيّته للخروج منه.
الحنفيّة: قالوا بعدم بطلان صيام مَن نوى إفساد صيامه بالفِطْر؛ باعتبار أنّ الصيام كحال غيره من العبادات، كالحجّ، لا يخرج المسلم منه بمُجرّد نيّة إفساده؛ وقد استدلّوا على ذلك بقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللَّهَ تَجاوَزَ عن أُمَّتي ما حَدَّثَتْ به أنْفُسَها، ما لَمْ تَعْمَلْ أوْ تَتَكَلَّمْ قالَ قَتادَةُ: إذا طَلَّقَ في نَفْسِهِ فليسَ بشيءٍ).
المالكيّة: قالوا بفساد صيام مَن نوى قَطْع صيامه بنيّة الفِطْر مُطلَقاً، دون أن يتناول شيئاً من المُفطرات، كالأكل، أو الشُّرب، إلّا ما ذُكِر عن ابن حبيب في كتابه من أنّ الصيام لا يفسد إلّا إن كان بإتيان فِعلٍ، كتناول المُفطرات، ولا يُعتَدّ بالنيّة فقط، واستدلّ المالكية على قولهم بأنّ الإمساك عن المُفطرات لا يكون عبادةً يتقرّب بها العبد إلى ربّه إلّا بارتباطها بالنيّة، فإن عُدِمت النيّة فيها لم تُعَدّ قُربةً إلى الله، أمّا إن ارتبطت نيّة قَطْع الصيام بإتيان مُفطرٍ من المُفطرات، كالأكل، أو الشُّرب، ثمّ أتمّ الصائم صيامه، فحينئذٍ يصحّ صيامه، وتُجزئه نيّته؛ باعتبار بقاء نيّة القُرْب من الله بالصيام.
الحنابلة: لا يبطل الصيام بالتردُّد في النيّة بين الصيام، أو الإفطار، أمّا في حال جزم النيّة بالإفطار، فإنّ الصيام يبطل بذلك، حتى وإن انعدم أيّ نوعٍ من المُفطرات، كالأكل، أو الشُّرب.