كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شرطه الأساسي لعقد لقاء جديد يجمعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد مشادات وإهانات وقعت بينهما خلال اللقاء الأخير، في البيت الأبيض.
وطلب الرئيس الأمريكي من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض، بعد لقاء عاصف جرى بينهما، هو الأول من نوعه، حضره كذلك جي دي فانس نائب ترامب، وتخلله مشادات كلامية وإهانات متبادلة بين الثلاثة.
انطباعات ترامب
ونشر ترامب، عقب لقائه زيلينسكي، منشوراً عبر حسابه بمنصة "تروث سوشال" المملوكة له، تحدث فيه عن انطباعاته عن اللقاء وما دار فيه.
وكشف الرئيس الأمريكي في بيانه عن الحالة الوحيدة التي يمكن أن تجعله يعقد لقاء جديداً مع نظيره الأوكراني.
وكتب ترامب: "تأكدت أن الرئيس زيلينسكي ليس مستعدًا للسلام إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك فيه، لأنه يشعر أن مشاركتنا تمنحه ميزة كبيرة في المفاوضات"، حسب رأيه.
وأضاف ترامب: "أنا لا أريد ميزة، أنا أريد السلام. لقد أهان الولايات المتحدة الأمريكية في المكتب البيضاوي المقدس بالنسبة لها. يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام"، على حد تعبيره.
ولاحقاً، قال الرئيس الأمريكي، في تصريح للصحفيين، إن "الاجتماع مع زيلينسكي لم يكن جيداً وإن الرئيس الأوكراني يرغب في القتال باستمرار".
وأضاف ترامب أن "زيلينسكي بالغ في تقدير إمكاناته وأمريكا لا ترغب في اللهو، ونتطلع للسلام وليس لحرب تستمر 10 أعوام وعلى زيلينسكي إبرام اتفاق سلام".
وشدد على أنه "من أجل استئناف المحادثات ينبغي لزيلينسكي أن يعلن رغبته في صنع السلام، ولن نستمر في القتال وبالإمكان وقف إطلاق النار فوراً".
وكتب زيلينسكي في منشور على موقع اكس بعد مغادرته مقر الرئاسة الأمريكية "شكرا أميركا، شكرا على الدعم، شكرا على هذه الزيارة. شكرا للرئيس والكونجرس والشعب الأميركي". وأضاف "أوكرانيا بحاجة إلى سلام عادل ودائم ونحن نعمل على ذلك".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحلى بـ "ضبط النفس" بعدم ضرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشادة كلامية بينهما في البيت الأبيض.
وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على تطبيق تلجرام "امتناع ترامب وفانس عن ضرب هذه الحثالة معجزة في ضبط النفس".
كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي قال في منشور على منصة إكس وصف المشادة بأنها "تاريخية". ودميترييف أحد المفاوضين الروس في المحادثات الروسية الأميركية التي عقدت في 18 فبراير في السعودية.