أفادت وسائل إعلام سودانية بأن قوات الشرطة في البلاد ممثلة في قوات مكافحة التهريب بولاية نهر النيل تمكنت من إحباط محاولة تهريب أكثر من 102 كيلوجرام من الذهب، في عملية نوعية تعد ضربة قوية لعصابات التهريب التي تستهدف مقدرات البلاد.
وبدوره؛ أشاد وزير المالية والاقتصاد الوطني السوداني ، الدكتور جبريل إبراهيم، بهذا الإنجاز، مؤكدًا خلال وقوفه على تفاصيل العملية أن الحرب الاقتصادية لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية، بل تتجاوزها في تداعياتها الكارثية.
وبين الوزير أن إحدى الدول - دون أن يسميها - استقبلت أكثر من 48 طنًا من الذهب المهرب خلال عام 2024 وحده، ما يعكس حجم الاستنزاف الذي تتعرض له ثروات السودان.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بالقوة المنفذة للعملية بحضور والي نهر النيل الدكتور محمد البدوي عبد الماجد أبو قرون، ووزيرة المالية والقوى العاملة بالولاية أميرة أحمد حسين، ومدير شرطة الولاية اللواء حقوقي سلمان محمد الطيب.
وأكد وزير المالية أن نجاح قوات مكافحة التهريب في إغلاق هذه الثغرات يحرم الأعداء من موارد حيوية كانت ستُستخدم في إضعاف الدولة، مشددًا على أن حماية الاقتصاد الوطني تُعزز صمود القوات المسلحة في معركة الكرامة.
وفي لفتة تقديرية، أعلن الوزير عن تبرعه بمرتب شهرين للقوة المنفذة للعملية، دعمًا لهم في مواصلة جهودهم لمكافحة تهريب الذهب، مؤكدًا أن الدولة ستواصل تقديم كل أشكال الدعم للقوات التي تعمل على حماية ثروات البلاد.
بهذا الإنجاز، تؤكد قوات مكافحة التهريب مجددًا أنها السد المنيع أمام العابثين بالاقتصاد الوطني، مجسدةً دورها في التصدي لكل من يحاول نهب مقدرات السودان، لتظل يقظةً في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية