ورد سؤال إلى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول تأثير تبادل الكلام العاطفي بين المخطوبين على صحة الصيام، ليؤكد أن هناك ضوابط شرعية تحكم الحديث بين الخاطب ومخطوبته، مشددًا على ضرورة أن يكون الكلام بالمعروف، أي خاليًا من الابتذال أو خدش الحياء، وأن يلتزم بالأخلاق والقيم.
وتساءل الورداني: "هل التعبير عن الحب يخرج عن المعروف؟"، موضحًا أن هناك فرقًا بين الكلام العاطفي الذي يعبر عن مشاعر الاحترام والمودة، مثل إظهار الاهتمام والحرص على الزواج، وبين الحديث الذي يتجاوز ذلك إلى إثارة الغرائز وتحريك الشهوات، حيث يصبح الأخير مذمومًا وغير مقبول شرعًا.
وأكد أن الكلام العاطفي في حد ذاته لا يُبطل الصيام، ولكن على المخطوبين تقوى الله في حديثهم والابتعاد عن أي كلمات قد تجرّ إلى معصية، مشيرًا إلى أن الصيام يظل صحيحًا، إلا أن صاحبه قد يكون ارتكب ما يُنقص من ثوابه إذا تجاوز في حديثه.
وفي سياق آخر، تداول البعض أدعية خاصة بالمحبين قبل الإفطار، منها دعاء بالرزق والخير للحبيب، وأدعية للمخطوبين الذين تفصل بينهم المسافات، متضرعين إلى الله أن يجمع بينهم بالحلال ويسهل لهم الخير في حياتهم.