قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الشبكة العربية مُهاجمة الولايات المتحدة: لم تكن وسيطاً نزيهاً ومحايداً

سلطان بن حسن الجمَّالي
سلطان بن حسن الجمَّالي

قال سلطان بن حسن الجمَّالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إن التهديدات الخطيرة بالتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني دعت إلى عقد هذا المؤتمر مع شركائنا؛ لمناقشة الاستبداد والطغيان الدولي العابر للحدود، والذي يسعى لفرض إرادته على إرادة الشعوب في العالم، ومصادرة حقها في تقرير مصيرها، متجاهلًا الشرعة الدولية لحقوق الإنسان بانتهاكات متعمدة تهدف إلى إسكات مئات الملايين من الناس.

وأضاف الجمَّالي خلال كلمته بالمؤتمر الدولي لرفض جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين، الذي عُقد بأحد فنادق وسط القاهرة الشهيرة: "نحن هنا اليوم لبحث أدوات مناهضة هذا الطغيان الذي يعمل على قمع الحقوق والحريات، رافضين إرهابنا والتعالي على قياداتنا وشعوبنا. نحن نؤكد استمرار جهودنا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة هذا الطغيان، معتبرين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعًا، وقضية كل شريف ومقاوم وثائر على وجه الأرض".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن وسيطًا نزيهًا أو محايدًا بين العرب والاحتلال الإسرائيلي، بل شاركت بكل قواها في توفير أدوات الحرب ضد قطاع غزة وجنوب لبنان وبيروت. وأضاف: "أخيرًا، كشفت الولايات المتحدة عن خطتها المُعلنة لتصفية القضية الفلسطينية، مهددة الدول العربية وقادتها لإجبارهم على المشاركة في كسر صمود الشعب الفلسطيني والمساهمة في تهجيره والقضاء على مقاومته. لذلك، لم تعد الولايات المتحدة وسيطًا، بل أصبحت جزءًا من الاحتلال والمشكلة نفسها".

وأوضح الجمَّالي: "لمواجهة هذا التجبر والطغيان، علينا دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته، وتمكينه من التشبث بأرضه ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، باعتباره شعبًا تحت الاحتلال ومن حقه الدفاع عن حريته واستقلاله. هذا المشروع الاستعماري لا يستهدف الفلسطينيين فقط، بل يستهدف الأمة العربية بأكملها من المحيط إلى الخليج، وجودًا ومكانةً وكرامةً. وأد القضية الفلسطينية يعني إذلال الأمة العربية بأكملها".

ولفت إلى أن التطورات العالمية الحالية، بما فيها التغيير في موازين القوى والتنكر للشرعة الدولية لحقوق الإنسان التي نتجت عن مآسي الحربين العالميتين الأولى والثانية، تفرض علينا حث دولنا على المضي قدمًا في إيجاد أشكال جديدة لتعزيز الوحدة العربية. وأكد: "لا يمكن مواجهة مخططات التقسيم والاحتلال ونهب خيرات الأمة إلا من خلال التوحد لمواجهة هذه الأطماع والخطط الاستعمارية".

واختتم الجمَّالي كلمته بالقول: "أود أن أشكر شركائنا في تنظيم هذا المؤتمر المهم، وكذلك جميع المشاركين. آمل أن نخرج بخطة عمل نستطيع من خلالها دعم مواقف دولنا وحثها على اتخاذ إجراءات تعزز استقلالها وقدراتها، بما يمكنها من اتخاذ مواقف قوية وثابتة بناءً على مصالح شعوبها. كما نهدف إلى تعزيز دورها الريادي في حماية حقوق الإنسان وتعزيزها على مستوى العالم أجمع".