أكدت الدكتورة منى خالد، خبيرة الاقتصاد المنزلي، على ضرورة التخطيط الجيد لتلبية احتياجات الأسرة في شهر رمضان حيث أشارت إلى أن هذا الشهر يعد الشهر الوحيد الذي يطلب فيه الناس عادة تخزين كل شيء من المواد الغذائية، مما يسبب ضغطًا على ميزانية الأسرة ويؤثر على التوازن المالي.
وقالت خلال تصريحات ببرنامج الخلاصة المذاع على قناة المحور إنه من المهم أن تتبع الأسر برنامجًا محكمًا ومحددًا لتلبية احتياجاتها الأساسية، مثل الخضار، اللحوم، والمستلزمات الأخرى التي يحتاجون إليها خلال الشهر الكريم.
التخزين الذكي وتنظيم النفقات
أوضحت د. منى خالد أن تخزين المنتجات يجب أن يتم بحذر ودقة، مع التأكيد على ضرورة عمل جرد شامل للمنزل قبل بداية الشهر.
وأشارت إلى أن هذا الجرد يساعد الأسرة على معرفة ما إذا كانت هناك حاجات مفقودة يجب شراؤها أم لا، ويفيد في تحديد الكميات المناسبة التي يجب تخزينها.
وأوضحت أيضًا أن تخزين الطعام بشكل زائد عن الحاجة أو الإسراف في شراء المنتجات يمكن أن يؤدي إلى تكبد الأسرة لمصاريف إضافية تؤثر على الاستقرار المالي للأسرة في بقية الشهر وبالتالي، من الضروري أن يتم تحديد الاحتياجات الأساسية بدقة لتجنب شراء سلع غير ضرورية.
التركيز على تحديد الاحتياجات الأساسية
وأشارت د. منى خالد إلى أنه يجب على الأسر أن تركز على تحديد احتياجاتها الأساسية أولاً، مثل الخضروات واللحوم التي يتم استهلاكها بشكل يومي في رمضان، وأن يتم تحديد الكميات التي تكفي طوال الشهر بناءً على حجم الأسرة واحتياجاتها الفعلية.
كما أوضحت أنه من الأفضل أن يتم شراء هذه المنتجات بشكل تدريجي طوال الشهر، بدلًا من شراء كميات كبيرة دفعة واحدة، مما يساهم في الحفاظ على توازن الميزانية الشهرية.
الاعتناء بالدخل الشهري وضبط النفقات
وأضافت د. منى خالد أن تحديد الإمكانيات المالية للأسرة يعتمد بشكل أساسي على الدخل الشهري حيث أكدت على أهمية تحديد النفقات وفقًا للقدرة المالية وعدم الإغراق في شراء السلع بشكل مفرط دون النظر إلى الوضع المالي العام.
وذكرت أنه من الضروري أن يكون لكل أسرة برنامج إنفاق يعتمد على دخلها الشهري المحدد، وذلك لتجنب الوقوع في مشاكل مالية خلال الشهر الكريم.