تفاعلت الإعلامية لميس الحديدي، مع قضية الاحتيال الكبرى التي شهدتها منصة FBC للبرمجيات والتسويق الإلكتروني، والتي سقط ضحيتها آلاف الأشخاص داخل مصر وخارجها، وسط تفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ضبط الأجهزة الأمنية لـ 13 متهمًا في الواقعة.
وعلّقت لميس الحديدي، خلال برنامجها "كلمة أخيرة"، المذاع عبر قناة ON، قائلة: "فكرة المستريح لا تموت، بل تعود كل مرة بثوب جديد، وهذه المرة ارتدت قناع الاستثمار الرقمي تحت اسم أنيق باللغة الإنجليزية، ليمنح الضحايا وهم التعامل مع كيان ضخم يشبه الصناديق الاستثمارية الحقيقية."
وأضافت لميس الحديدي، مستنكرة: "السيناريو ذاته يتكرر، من مستريح المواشي، إلى مستريح توظيف الأموال، وصولًا إلى المستريح الإلكتروني! فقط يتغير الأسلوب، لكن الفكرة واحدة.. الوعد بالربح السريع دون ضمانات حقيقية."
واستعادت الحديدي مشهدًا من الماضي قائلة: "منذ أكثر من نصف قرن، قدّم إسماعيل ياسين فيلم العتبة الخضراء، الذي جسّد فيه خداع البسطاء ببيع أوهام غير حقيقية. اليوم، نرى النسخة الحديثة من نفس القصة، ولكن هذه المرة على الإنترنت!"
واختتمت حديثها بلهجة ساخرة: "أقترح إعادة عرض الفيلم ليكون درسًا للأجيال الجديدة، ليدركوا أن الخداع لا يتغير، بل يتطور بوسائل العصر."
وشددت الحديدي على ضرورة الوعي بأساليب الاستثمار الآمن، مشيرة إلى أن القنوات الموثوقة تظل محصورة في البنوك، وسوق المال من خلال البورصة، أو الذهب وصناديقه الاستثمارية المعتمدة من البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية.
وأضافت: "في عام 2024، تجاوز حجم الاستثمار في صناديق الذهب الرسمية 1.3 مليار جنيه، عبر مشاركة 113 ألف مستثمر، وهو ما يعكس تزايد الوعي بخطورة الوقوع في فخاخ الاستثمار الوهمي."