كشف مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أن أوكرانيا تمتلك كميات ضخمة من المعادن الاستراتيجية، تكفي لتلبية احتياجات العديد من الدول، بما في ذلك أوروبا، في إشارة إلى الأهمية الاقتصادية والجيوسياسية الكبيرة للموارد الأوكرانية.
بحسب والتز، فإن أوكرانيا غنية بالمعادن الحيوية التي تدخل في صناعات التكنولوجيا والطاقة، وهو ما يجعلها محط أنظار الدول الكبرى، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.
وأضاف والتز أن هذه الموارد يمكن أن تسهم في تعزيز الاقتصاد الأوروبي، في وقت تسعى فيه الدول الغربية إلى تنويع مصادرها بعيدًا عن الاعتماد على الصين وروسيا.
وفيما يتعلق بعلاقة أوكرانيا بحلف الناتو، قال والتز بوضوح: "لا أرى كييف جزءًا من الحلف"، وهو ما يعكس موقفًا متحفظًا من انضمام أوكرانيا إلى التحالف العسكري الغربي، رغم الدعم الأمريكي المستمر لكييف في حربها ضد روسيا.
وأشار إلى أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو قد يؤدي إلى تصعيد المواجهة مع موسكو، وهو ما لا ترغب فيه بعض الدول الغربية في هذه المرحلة.
في تطور آخر، أعلن والتز أن هناك توقعات بالتوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا قريبًا، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا الاتفاق.
ورغم أن التصريحات لم تحدد ما إذا كان الاتفاق يتعلق بالحل السياسي أو بالدعم العسكري، إلا أنها تشير إلى وجود تحركات دبلوماسية مكثفة لحسم بعض القضايا العالقة في الملف الأوكراني.
تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي تعكس نظرة براغماتية أمريكية تجاه أوكرانيا، حيث يتم التعامل معها كـ مورد استراتيجي أكثر من كونها شريكًا عسكريًا محتملاً في الناتو.
كما أن الحديث عن اتفاق قريب يفتح الباب أمام تكهنات حول تسويات محتملة قد تشمل تقديم ضمانات أمنية لكييف، أو التوصل إلى تفاهمات مع موسكو تقلل من حدة الصراع الدائر في المنطقة.
في ظل هذه التطورات، تبقى الأوضاع في أوكرانيا مفتوحة على عدة سيناريوهات، خاصة مع استمرار القتال على الأرض والضغوط السياسية والدبلوماسية على المستوى الدولي.