في الساعات الأولى من يوم 24 فبراير 1942، عاشت مدينة لوس أنجلوس ليلة من الرعب والفوضى ، عندما انطلقت صافرات الإنذار، وأضاءت سماء المدينة بمئات القذائف المضادة للطائرات.
و اعتقد الكثيرون ، أن اليابان بدأت هجومًا جويًا على الساحل الغربي للولايات المتحدة، بعد أشهر قليلة فقط من الهجوم المفاجئ على “بيرل هاربر”، لكن الحقيقة تظل غامضة حتى اليوم.
خلفية الأحداث
مع تصاعد التوترات خلال الحرب العالمية الثانية، كانت الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى بعد دخولها الحرب في ديسمبر 1941، وفي ظل الخوف من هجمات يابانية محتملة على المدن الساحلية، كانت القوات الأمريكية في حالة استعداد دائم.
وفي ليلة 24-25 فبراير، وردت تقارير عن أجسام مجهولة تحلق فوق لوس أنجلوس، ما دفع الجيش إلى تفعيل الدفاعات الجوية، وإطلاق أكثر من 1400 قذيفة مضادة للطائرات في السماء. استمرت عمليات القصف لأكثر من ساعة، في مشهد غير مسبوق أثار الذعر بين السكان.
نتائج الهجوم الوهمي
رغم الدمار الذي خلفته القذائف المتساقطة على المباني والسيارات، لم يتم العثور على أي طائرات معادية، ولم يتم تسجيل أي هجوم فعلي، ومع ذلك، تسببت الفوضى في مقتل ستة أشخاص، بعضهم بسبب الأزمات القلبية الناتجة عن الذعر، بينما قتل آخرون بسبب الحوادث الناجمة عن إطلاق النار العشوائي.
التحقيقات والتفسيرات
بعد الحادثة، أصدرت وزارة الحرب الأمريكية بيانًا يفيد بأن الإنذار كان حقيقيًا، لكن لم يتم تحديد العدو بدقة. لاحقًا، أشارت بعض التقارير إلى أن الأجسام التي شوهدت قد تكون بالونات أرصاد جوية، أو مجرد حالة من الذعر الجماعي الناتج عن التوترات الحربية.
لكن مع مرور السنوات، ظهرت نظريات مؤامرة تربط الحادثة بالأجسام الطائرة المجهولة (UFOs)، مستندة إلى الصور التي أظهرت بقعًا مضيئة في السماء، اعتبرها البعض مركبات فضائية.