في إطار سعي الدولة المصرية لتطوير النظام الصحي وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، أطلقت القيادة السياسية مبادرة "إنهاء قوائم الانتظار" التي تهدف إلى القضاء على مشكلة تراكم قوائم الانتظار في التدخلات الجراحية الحرجة.
من جانبه، قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق، إن جاءت المبادرات الصحية بناءً على توجيهات القيادة السياسية، حيث تم تصميمها كخطط إسعافية سريعة لدعم المرضى، وتعد مبادرة "إنهاء قوائم الانتظار" واحدة من أبرز هذه المبادرات التي أطلقها الرئيس، بهدف تقديم حل عملي وعاجل لتحسين النظام العلاجي، بدلا من أن يظل المريض في انتظار لمدة تصل إلى ستة أشهر على قوائم الانتظار.
وأضاف خلال تصريحات لــ" صدى البلد" أنه تعتبر مبادرة "إنهاء قوائم الانتظار" من أكثر المبادرات نجاحا التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة، وهي تعد من أبرز المبادرات على مستوى العالم.
وأشار إلى أن فترة الانتظار في المملكة المتحدة قد تصل إلى ستة أشهر، بينما في مصر تم تقليص هذه المدة لتصبح مجرد أيام قليلة، وأكد أن هناك العديد من الإشادات العالمية التي تبرز نجاح هذه المبادرة والإنجازات التي تحققت من خلالها.
وجاءت مبادرة "إنهاء قوائم الانتظار" استجابة للضرورات الملحة في القطاع الصحي، حيث يتم تقديم خدمات طبية وعلاجية متكاملة للمواطنين بشكل مجاني، الأمر الذي يعكس اهتمام الدولة بصحة المواطن وتوفير أفضل سبل الرعاية الصحية.
ومن جانبها، أكدت وزارة الصحة والسكان أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء قوائم الانتظار تتضمن تقديم خدمات طبية مجانية في مجالات جراحية حرجة متعددة، وذلك بهدف منع تراكم قوائم الانتظار في بعض التخصصات الحيوية مثل:
- جراحات القلب
- جراحات العظام
- جراحات الرمد
- علاج الأورام
- القساطر المخية
- قسطرة القلب
- جراحة المخ والأعصاب
- زراعة الكلى
- زراعة الكبد
- زراعة القوقعة
- القساطر الطرفية
وتتم عملية توزيع المرضى على المستشفيات التابعة للمبادرة بشكل مركزي، ما يضمن سرعة حصول المرضى على الخدمات الطبية في أقصر وقت ممكن وبأعلى جودة ممكنة.
خدمات مجانية وتخفيف العبء عن المواطنين
كما أوضحت وزارة الصحة أن خدمات مبادرة إنهاء قوائم الانتظار مجانية بالكامل، حيث لا يتحمل المريض أي تكاليف مادية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الدولة لتخفيف معاناة المواطنين غير القادرين، وضمان إجراء الجراحات العاجلة والحرجة بمستوى عالٍ من الجودة وفي أسرع وقت ممكن.
تحسين الأداء والتطوير المستمر
من جانبه، أشار الدكتور أحمد مصطفى، مستشار وزير الصحة والسكان لشئون مبادرة إنهاء قوائم الانتظار ورئيس هيئة التأمين الصحي، إلى أن الوزارة تولي اهتماما بالغا برفع مستوى الأداء في المستشفيات لضمان تقديم أفضل خدمات طبية للمرضى، ويتم ذلك من خلال:
- التدريب المستمر للكوادر الطبية، لضمان كفاءتها في التعامل مع الحالات المختلفة.
- تزويد المستشفيات بالأجهزة والمستلزمات الحديثة اللازمة لإجراء التدخلات الجراحية الدقيقة.
- التطوير المستمر للنظام المميكن الخاص بالمبادرة لتسهيل متابعة الحالات وتقديم الخدمة بشكل أكثر كفاءة وفعالية.
المنظومة الإلكترونية الموحدة
وأشار مصطفى إلى أن المبادرة ساهمت منذ إطلاقها في تفعيل منظومة إلكترونية موحدة تربط بين الجهات المختلفة التي تصدر قرارات العلاج، سواء كانت على نفقة الدولة أو التأمين الصحي.
ويعتمد النظام على السعة الاستيعابية لكل مستشفى، مما يتيح إمكانية تحويل الحالات بين القطاعات المختلفة المقدمة للخدمة الطبية، وبالتالي ضمان تسريع الإجراءات وتقليل فترة الانتظار.
والجدير بالذكر، أن تعد مبادرة إنهاء قوائم الانتظار إحدى أهم المبادرات الصحية التي نفذتها الدولة في الفترة الأخيرة، حيث تسهم بشكل كبير في تحسين النظام الصحي في مصر وتوفير الرعاية الطبية العاجلة للمرضى في الوقت المناسب.
مما تعكس هذه المبادرة التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية في الحصول على الخدمات الصحية وضمان تقديم الرعاية الطبية بجودة عالية لجميع المواطنين، دون تحميلهم أعباء مادية.