أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشخص الذي توفي وكان عليه صيام من رمضان بسبب مرض مزمن أو ظروف صحية منعته من الصيام، يجب على أهله أن يطعموا عن كل يوم أفطره مسكينًا.
وأوضح عثمان، في تصريح له اليوم الثلاثاء، أن المريض الذي منعه الأطباء من الصيام بسبب مرضه المزمن، مثل الفشل الكبدي أو غيره، لا يلزمه قضاء الصيام، ولكن يُستحب إخراج الفدية عنه، حيث تتراوح قيمتها بين 30 إلى 40 جنيهًا عن كل يوم، سواء بإطعام المساكين أو بإخراج المال للفقراء.
أما فيما يخص الصلاة، فقد بيّن أنه إذا كان المتوفى يؤدي الصلاة بانتظام، ثم تعرض لمرض شديد أو غيبوبة منعته من أدائها، فلا يجوز قضاء هذه الصلوات عنه، إذ لا تكليف عليه في تلك الحالة.
وأشار إلى أن من الأعمال التي يمكن القيام بها لبر المتوفى، التصدق عنه، وقراءة القرآن وإهداء ثوابه له، بالإضافة إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأداء الأعمال الصالحة الأخرى مثل صلاة الليل أو صيام النفل وتوزيع ثوابه له.
هل يجوز التصدق بدلا من الصيام
وفي السياق نفسه، أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه حول إمكانية التصدق بدلًا من قضاء الصيام، مؤكدًا أن الكفارة تكفي فقط لمن عجز عن الصيام عجزًا دائمًا.
أما من كان قادرًا على الصيام، فعليه قضاء الأيام الفائتة وليس الاكتفاء بالتصدق أو إخراج الفدية.