تقدمت “نورهان”، وهي سيدة في الثالثة والثلاثين من عمرها، بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة، مطالبة بإنهاء زواجها الذي دام لسنوات، وذلك بعدما فقدت الأمل في تغيير سلوك زوجها الذي وصفته بـ”مدمن العلاقات النسائية”، رغم محاولاتها المتكررة للحفاظ على حياتها الزوجية.
بدأت معاناة “نورهان” بعد الزواج مباشرة، إذ لاحظت تغير تصرفات زوجها، واهتمامه المفرط بهاتفه، وتلقيه مكالمات ورسائل غامضة. وعندما واجهته، كان يتجاهل الأمر أو يغضب، لكنها كانت تأمل أن تكون هذه مجرد نزوات عابرة، ومع مرور السنوات تيقنت أنه لا ينوي التغيير، خاصة بعد إنجاب طفلهما الأول، إذ أصبح أكثر استهتارًا بمشاعرها، ولم يعد يخفي خيانته أو يكترث بمواجهتها له.
حاولت الزوجة اللجوء إلى أسرته على أمل أن يساعدها أحد في إنقاذ زواجها، لكن الجميع طالبها بالصبر والتسامح، ورغم إعطائه فرصًا عديدة، كان يعود في كل مرة إلى تصرفاته السابقة بلا ندم.
قررت اللجوء إلى المحكمة لإنهاء هذا الزواج الذي استنزف مشاعرها ورفعت دعوى خلع بمحكمة الأسرة بالتجمع الخامس، وقضت المحكمة بقول الدعوى وخلع الزوج.