قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

علي جمعة: أول واجب على المؤمن هو معرفة الله

 الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر
الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أول واجب على المؤمن هو معرفة الله - سبحانه وتعالى -.

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه فقد أمرنا الله - سبحانه وتعالى - في كتابه بالتفكير المستقيم ، حتى نتوصل به إليه ونتأكد من إيماننا به ، كما قال تعالى :{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}.

إنّ التفكير المستقيم يقتضي منا أن ندرك الواقع كما هو عليه. ومن أجل ذلك ، نعى الله - سبحانه وتعالى - على الكذب والافتراء وشهادة الزور ، ونعى على من غيّر الحقائق حتى وصل بسيدنا رسول الله ﷺ إلى أن قال قولته التي تواترت عنه فرواه عنه أكثر من مائةٍ من الصحابة : (من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار) لأنه اختلق واقعًا غير الذي أراده الله ، وبدأ في تفكيرٍ خرافي ، وترك التفكير العلمي الواقعي الحق الذي أُمرنا به حتى نصل إلى الله - سبحانه وتعالى -.

من أركان التفكير المستقيم أن نبتعد عن الأوهام، كما قال النبي ﷺ: (كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع).

من أركان التفكير المستقيم أيضًا أن نقيم البرهان والدليل على ما نقول : {تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.

كما تُعدّ إحدى خصائص التفكير المستقيم أن نتبع خطوات تؤدي في نهايتها إلى طرح تساؤلات على القلب والسمع والبصر حول ما يُفعل وما يُعتقد.

ومن أركان التفكير المستقيم أيضًا أن نبتعد عن الخرافة، وأن نعمل لتعمير الكون لا لتدميره، حتى نصل إلى نتيجة محسوسٍ نتركها وراءنا يراها الناس وينتفعون بها. مستندين إلى قوله تعالى : {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ }. فلا بد أن يكون عملك ظاهرًا ونافعًا دائمًا ، إذ قال النبي ﷺ: (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) ، وأيضًا : (إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه).

إنّ التفكير المستقيم يؤدي إلى معرفة الله -وهو أول واجب-، ويؤدي إلى اليقين، ويؤدي إلى عمارة الكون ونفع الناس ، ويبعدنا عن الترّاهات والكذب والافتراء، وشهادة الزور ، والأهواء التي قد تتملك الناس ، كما جاء في قوله تعالي : {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا }.