في أول تعليق له على نتائج الانتخابات الألمانية، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فوز حزب المحافظين (الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي - CDU/CSU) في الانتخابات التشريعية بأنه "يوم عظيم لألمانيا"، معتبرًا أن هذه النتيجة تمثل تحولًا مهمًا في السياسة الأوروبية.
وفي منشور عبر منصته "تروث سوشال"، قال ترامب "تهانينا لحزب المحافظين في ألمانيا على هذا الفوز الكبير. إنه يوم عظيم لألمانيا، ولجميع من يؤمنون بالسيادة الوطنية، والأمن، والازدهار الاقتصادي".
وأضاف أن التصويت لصالح المحافظين يعكس رفض الناخبين لسياسات اليسار، مشيرًا إلى أن "الشعب الألماني تحدث بصوت واضح ضد الفوضى الاقتصادية والهجرة غير المنضبطة".
ويُعرف ترامب بدعمه للأحزاب اليمينية والمحافظة في أوروبا، حيث سبق أن أبدى تأييده لسياسات مارين لوبان في فرنسا، وجيورجيا ميلوني في إيطاليا، وحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD).
ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب تعكس ترابط التيارات اليمينية عالميًا، في ظل تزايد الشعبية للأحزاب المحافظة في أوروبا وأمريكا، والتي تتبنى سياسات مشددة تجاه الهجرة، والاقتصاد، والسيادة الوطنية.
ورحب المحافظون في ألمانيا بتصريحات ترامب، معتبرين أنها تعكس دعمًا دوليًا لرؤيتهم السياسية.
أما الحكومة الألمانية الحالية، بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، التزمت الصمت، وسط تساؤلات حول تأثير تصريحات ترامب على العلاقات بين برلين وواشنطن.
بينما حذرت أحزاب اليسار والخضر انتقدت إشادة ترامب، محذرة من "النفوذ المتزايد للتيارات الشعبوية في أوروبا".
ويأتي تعليق ترامب في وقت حساس بالنسبة لألمانيا، التي تواجه تحديات اقتصادية وسياسية كبرى، خاصة مع تعقيدات تشكيل الحكومة الجديدة. ويبقى السؤال: هل سيؤثر فوز المحافظين في ألمانيا على علاقتها مع الولايات المتحدة، خاصة في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024؟