استقبلت قيادات وزارة الأوقاف المصرية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا صينيًا رفيع المستوى برئاسة شينغ قوانغتشنغ، عضو الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ورئيس مؤسسة الدراسات الصينية للأراضي الحدودية، لبحث سبل التعاون المشترك في المجالات الدينية والثقافية وتعزيز الشراكة العلمية بين البلدين.
وضم الوفد الصيني عددًا من الشخصيات البارزة، من بينهم وانغ يانون، نائب المدير بمكتب الإعلام بمجلس الدولة الصينية، وتشانغ تشنيا، كادر بمكتب الإعلام بمجلس الدولة الصينية، وجي قوانغنان، عضو بمعهد البحوث الثقافية والتاريخية بشينجيانغ، بالإضافة إلى شخصيات أكاديمية ودبلوماسية بارزة من جامعة شينجيانغ والسفارة الصينية بالقاهرة.
ورحب الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، بالوفد ناقلًا تحيات وزير الأوقاف المصري، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز التعاون الدولي في نشر الفكر الوسطي المستنير.
كما استعرض الجانبان سبل الاستفادة من التجربة المصرية في تعزيز المواطنة ومكافحة التطرف، وأشاد الوفد الصيني بالدور المصري في دعم قيم التسامح والسلام العالمي.
من جانبه، أكد شينغ قوانغتشنغ أن المسلمين في الصين يتمتعون بكامل حقوقهم الدينية، مشيرًا إلى أن الدستور الصيني يكفل حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية.
كما أبدى تطلع الجانب الصيني لتعزيز التعاون مع المؤسسات المصرية في مجالات المنح الدراسية والتدريب والإصدارات العلمية.
وشدد قيادات الأوقاف خلال اللقاء على أن التنوع الديني والثقافي هو سنة كونية وإرادة إلهية، وأن مصر تعد نموذجًا رائدًا في التعايش السلمي، مشيرين إلى التجربة المصرية في العناية بدور العبادة ماديًا وروحيًا، والتي جعلت منها نموذجًا عالميًا في التسامح والانفتاح.
وفي ختام الزيارة، أهدت وزارة الأوقاف الوفد الصيني نسخًا من كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين" باللغة الصينية، تأكيدًا على جهودها في نشر الفكر المعتدل والتصدي للأفكار المتطرفة.
كما أعرب الوفد الصيني عن إعجابه بالتقدم التنموي في مصر، مشددًا على اهتمام الصينيين بالحضارة المصرية، ورغبته في استمرار تبادل الزيارات لتعزيز التعاون والتفاهم المشترك بين البلدين.