توجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته بمؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي، الذي عُقد في قصر الصخير الملكي بمملكة البحرين، بالدعاء إلى الله أن يوفق قادة الدول العربية في قمتهم المرتقبة التي ستُعقد في جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وأن يجمع كلمتهم ويوحد صفوفهم لما فيه خير الأمة.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتفًا عربيًا وإسلاميًا غير مسبوق، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه المنطقة، مشددًا على أن وحدة الصف العربي والإسلامي هي السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات واستعادة الدور الريادي للأمة.
كما أعرب عن امتنانه العميق للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، على احتضانه لهذا المؤتمر ودعمه لمبادرة الحوار الإسلامي-الإسلامي، مشيدًا بالجهود التي بُذلت لإنجاح المؤتمر وإيصال رسالته إلى العالم.
وأكد أن البحرين قدمت نموذجًا راقيًا في تعزيز قيم الحوار والتعايش بين أبناء الأمة الإسلامية، داعيًا إلى استمرار مثل هذه اللقاءات والمبادرات التي تهدف إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية وتعزيز أواصر الأخوة بين المسلمين.
وفي ختام كلمته، دعا شيخ الأزهر الله أن يُديم الأمن والاستقرار على البحرين وجميع الدول الإسلامية، وأن يعين قادة الأمة على تحقيق تطلعات شعوبهم في التقدم والرخاء.