على غرار فيلم "الجزيرة"، شهدت قرية العفادرة بمركز شرطة ساحل سليم في أسيوط حياة مليئة بالسطو والشغب والإجرام على يد "محمد محسوب" الذي أطلق على نفسه لقب خُط الصعيد الجديد وتوغل في القرية بأساليبه الإجرامية مروعًا الأهالي.
الأسلحة والمواد المخدرة
ملأ خُط الصعيد الجديد قرية العفادرة بتجارة الأسلحة والمواد المخدرة وأخذ يسطو على ممتلكات الأهالي دون وجه حق باثثًا في نفوسهم الرعب وعدم الاستقرار ليؤكد على فكرة أنه وعصابته التي تتكون من نجله وشقيقه و 6 آخرين قوة لا تقهر.
قبل أيام قليلة، أراد الله أن يخلص هذه القرية من بطش عصابة محمد محسوب، فأدت خلافات بين خُط الصعيد الجديد وأحد الأهالي بسبب سطو الأول على قطعة أرض تابعة للثاني إلى ذهاب الأخير إلى قسم الشرطة والإبلاغ عن الواقعة طالبًا تحقيق العدالة والقبض على "محسوب".
أسطوانات غاز وأسلحة نارية
بعد تحريات المباحث، حددت الشرطة مكان خُط الصعيد الجديد وعصابته وتحركت القوات الأمنية للقبض عليه إلا أنهم فوجئوا في البداية بتفجير العصابة لإسطوانات غاز للحيولة دون تمكين الشرطة من الدخول للعقار القانطين به ثم بدأوا في إطلاق أعيرة نارية على قوات الأمن بواسطة أسلحة ثقيلة مثل الآر بي جي والبنادق الآلية وقنابل f1 مما تطلب رد القوات من قطاع الأمن المركزي عليهم حيث تبادلا إطلاق النيران لمدة 3 أيام إلى أن تم القضاء على "محسوب" وعصابته وإصابة ضابط شرطة.
وأعلنت وزارة الداخلية أن قوات الشرطة قامت بضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة المختلفة وعدد كبير من الأسلحة النارية وهم 73 بندقية آلية و 63 فرد محلي و 11 بندقية خرطوش و 8 قنابل f1 و 2 جرينوف وآر بي جي وكمية كبية من الطلقات النارية ذات الأعيرة المختلفة، وذلك في العقار الذي كان يقطن به خُط الصعيد الجديد.
191 سنة سجن
وكشفت الجهات الأمنية في بيان رسمي لها مساء أمس الإثنين أن محمد محسوب كان يتزعم عصابة إجرامية مكونة من 8 عناصر شديدة الخطورة من بينهم نجله وشقيقه، فضلًا عن أنه متهمًا في 1200 قضية متنوعة بين القتل والسلاح والمخدرات والحرق العمدي والسرقة بالإكراه والإتلاف ومحكوم عليه بالسجن والسجن المؤبد لمدة 191 سنة، كما أن أحد عناصر عصابته محكوم عليه بمدد سجن بلغت 108 عام.