قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

القاهرة دائما في قلب الوساطة| جولة جديدة من المفاوضات.. هل تكتمل هدنة غزة؟

فريق التفاوض يتوجه إلى القاهرة بلحث اتفاق غزة
فريق التفاوض يتوجه إلى القاهرة بلحث اتفاق غزة

في ظل أجواء التوتر والتصعيد المستمر في قطاع غزة، تتجه الأنظار مجددا إلى القاهرة، حيث تنعقد جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف المعنية لبحث استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والسعي نحو حلحلة العقبات التي تعيق التقدم في المرحلة الثانية، حيث تأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء النزاع. 

بحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

 وفي هذا الصدد، يقول السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية وزير الخارجية الأسبق، إن مصر لن تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية، والبحث عن حلول لوقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، وتسعى إلى التفاوض والتعاون مع الدول من أجل بحث اتفاق غزة.

وأضاف العرابي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن قوة مصر ومسؤوليتها تأتي في قيادة جهود إعادة إعمار قطاع غزة، حيث تعد هذه القضية مسؤولية دولية مشتركة، إلا أن مصر تلعب دورا محوريا وأساسيا في هذا الملف الهام.

وأشار إلى أن قوة مصر ومسؤوليتها تأتي في قيادة جهود إعادة إعمار قطاع غزة، حيث تعد هذه القضية مسؤولية دولية مشتركة، إلا أن مصر تلعب دورا محوريا وأساسيا في هذا الملف الهام.

ومن جانبه، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الوفد المفاوض سيصل إلى القاهرة اليوم لاستكمال المشاورات حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومناقشة التحديات التي تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

كما أبلغ نتنياهو، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بأن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي سيجتمع اليوم لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق.  

ومن جانبه، صرح ويتكوف الأحد، بأن المحادثات المتعلقة بالمرحلة الثانية ستستأنف هذا الأسبوع في موقع سيتم تحديده لاحقا، وأكد خلال تصريحات تلفزيونية أنه أجرى مكالمات وصفها بـ"المثمرة والبناءة" مع الوسطاء الدوليين حول الاتفاق.  

 عقبات وتحديات التفاوض  

ورغم استئناف المحادثات، لا تزال الفجوة كبيرة بين مواقف الطرفين، حيث تشترط إسرائيل نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وضمان عدم تجدد التصعيد، بينما تتمسك المقاومة الفلسطينية بضرورة وقف شامل للهجمات الإسرائيلية ورفع الحصار المفروض على غزة.  

وكانت القاهرة قد استضافت في الأشهر الماضية عدة جولات تفاوضية دون تحقيق اختراق جوهري، نتيجة تمسك كل طرف بمطالبه الأساسية. 

ومع ذلك، فإن قرار الوفد الإسرائيلي العودة إلى القاهرة يعكس رغبة في استمرار الحوار، وسط ضغوط متزايدة من أطراف إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة.  

والجدير بالذكر، أنه مع تصاعد العمليات العسكرية والتوترات في المنطقة، تمثل المفاوضات الجارية في القاهرة فرصة حاسمة لإنهاء دوامة العنف وفتح أفق لحل سياسي أكثر استدامة.

ويبقى السؤال المطروح، هل ستنجح هذه الجولة من المحادثات في تحقيق اختراق حقيقي يقود إلى تهدئة طويلة الأمد، أم أن التعقيدات الميدانية والتباين في المواقف سيبقيان عقبة أمام أي تقدم ملموس؟