أعلنت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع القلعة الحمراء، لإدارة المنشاءات عن التصميم المعماري لاستاد الأهلي الجديد، الذي تم تطويره من قبل Gensler بالتعاون مع بورو هابولد، باستثمارات تبلغ 8 مليارات جنيه.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن المشروع يمثل إضافة قوية للبنية التحتية الرياضية في مصر، مشيرًا إلى أن الاستاد الجديد يعكس رؤية الدولة في دعم وتطوير الرياضة وفقًا لأعلى المعايير العالمية.
وقال: “استاد الأهلي الجديد يعد خطوة غير مسبوقة في تعزيز مكانة مصر كوجهة رياضية عالمية، ويدعم استراتيجيتنا الرامية إلى استضافة كبرى البطولات الدولية، مما يسهم في تنشيط السياحة الرياضية وتعزيز الاقتصاد الوطني.”
وأضاف صبحي أن الوزارة تدعم بقوة هذا النوع من المشروعات التي تساهم في خلق بيئة رياضية متكاملة تلبي تطلعات الجماهير والرياضيين على حد سواء. وأوضح: “ما نشهده اليوم هو مثال حي على الشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ مشروعات رياضية عملاقة، ونتطلع إلى رؤية هذا الاستاد كواحد من أفضل الملاعب في العالم خلال السنوات القادمة.”
جاء هذا الإعلان خلال احتفالية كبرى أُقيمت في معبد حتشبسوت بمدينة الأقصر، بحضور نخبة من كبار الشخصيات، وعلى رأسهم الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إلى جانب ممثلي الشركاء الاستراتيجيين.
وخلال الاحتفالية، تم الإعلان عن بدء العد التنازلي لإنجاز المشروع خلال 200 أسبوع، في إطار خطة تنفيذ دقيقة تهدف إلى تحقيق أعلى معايير الجودة والاستدامة. يمثل الاستاد علامة معمارية بارزة، حيث تم تصميمه وفقًا لأحدث المعايير العالمية بسعة 42,000 مقعد، ليصبح وجهة رياضية متكاملة تعزز مكانة مصر كإحدى أبرز الوجهات الرياضية في المنطقة.
يقع الاستاد في موقع استراتيجي على الطريق السريع الرابط بين القاهرة والإسكندرية، مما يجعله نقطة جذب حيوية تدعم الحركة السياحية والاقتصادية. وقد تم تطوير التصميم بذكاء هندسي يراعي التحديات الجغرافية، من خلال تصميم جزئي غائر في الأرض للتكيف مع قيود الارتفاع المفروضة بسبب قربه من مطار سفنكس الدولي، وهو ما يعزز التجربة الجماهيرية ويخلق أجواء استثنائية في أيام المباريات.
ويأتي الاستاد كجزء من مدينة رياضية متكاملة تشمل مستشفى رياضيًا متطورًا، ومتحفًا رياضيًا يوثق تاريخ النادي وإنجازاته، بالإضافة إلى جامعة متخصصة في التعليم الرياضي، ومدرسة رياضية لإعداد الأجيال الشابة من الرياضيين الموهوبين، فضلًا عن فندق متكامل يعزز تجربة الضيافة للفرق والزوّار، ما يجعل المدينة مركزًا رياضيًا متكاملًا يوفر تجربة استثنائية تمتد إلى ما هو أبعد من كرة القدم.
وفي هذا السياق، صرّح محمد كامل، رئيس مجلس الإدارة، قائلًا: “يمثل استاد الأهلي الجديد نقطة تحول استراتيجية في الاستثمار الرياضي، حيث يجمع بين البعد الرياضي والتنموي والاقتصادي، ليصبح محركًا رئيسيًا للنمو ووجهة رائدة على المستوى الإقليمي. هذا المشروع لا يعكس فقط التزامنا ببناء منشأة رياضية عالمية، بل يسهم في خلق فرص استثمارية واسعة، وتنشيط السياحة، وتعزيز المشهد الرياضي المصري ليكون على خريطة الفعاليات الرياضية الكبرى.”
يأتي هذا المشروع ليعزز المعايير العالمية في تطوير وإدارة المنشآت الرياضية، بما يواكب أحدث التطورات ويدعم التنمية الاقتصادية في مصر والمنطقة.