قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مبعوث ترامب للشرق الأوسط يتوجه إلى السعودية لبحث الملفات الساخنة

ويتكوف
ويتكوف

أعلن مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أنه سيتوجه الليلة إلى السعودية لإجراء مباحثات بشأن أوكرانيا، في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها واشنطن لحشد الدعم الإقليمي للملف الأوكراني، ومناقشة قضايا الشرق الأوسط ذات الأولوية، وعلى رأسها الوضع في غزة، الملف النووي الإيراني، والتوترات الإقليمية المتصاعدة.  

وأكد ويتكوف أن الإدارة الأمريكية لا تريد أن يتعرض سكان غزة للأذى عند عودتهم إلى مناطقهم، مشيرًا إلى أن الوضع هناك غير آمن حاليًا بسبب الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية جراء الحرب. وأضاف أن اقتراح الرئيس السابق دونالد ترامب جاء في هذا السياق، في إشارة إلى فكرة إيجاد حلول مؤقتة أو بديلة لحماية المدنيين الفلسطينيين.  

كما أكد المبعوث الأمريكي أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامدًا، لكنه شدد على أن المرحلة القادمة تتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لضمان التقدم نحو تسوية شاملة، مضيفًا أن المناقشات حول إطلاق سراح جميع الرهائن مستمرة، وهي أولوية قصوى لواشنطن.  

وفيما يخص المرحلة الثانية من الاتفاق، أقر ويتكوف بأنها أكثر تعقيدًا، لكنه أشار إلى أن اتصالاته مع المسؤولين في المنطقة بناءة ومثمرة، مما يعكس وجود أرضية مشتركة بين الأطراف الفاعلة لدفع الجهود الدبلوماسية قدمًا.  

وفي حديثه عن التوترات الإقليمية، شدد ويتكوف على أن "كل الطرق تؤدي إلى إيران" عندما يتعلق الأمر بالصراعات في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن طهران تلعب دورًا مركزيًا في زعزعة الاستقرار، سواء عبر دعم الجماعات المسلحة أو من خلال برنامجها النووي المثير للجدل.  

وأضاف أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب كان واضحًا في موقفه بأن إيران لن تحصل على السلاح النووي، معربًا عن أمله في حل النزاع حول الملف النووي الإيراني عبر الوسائل الدبلوماسية، معتبرًا أن الخيار الآخر غير جيد، في إشارة إلى احتمالية التصعيد العسكري في حال فشل الجهود الدبلوماسية.  

وتأتي زيارة ويتكوف إلى السعودية في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز التعاون الإقليمي بشأن قضايا متعددة، بدءًا من الحرب في أوكرانيا، مرورًا بالصراع في غزة، وصولًا إلى التوترات مع إيران.

ومن المتوقع أن تشمل مباحثاته مع المسؤولين السعوديين ملف الطاقة، الدعم الدبلوماسي في النزاع الأوكراني، والجهود المشتركة لمكافحة التهديدات الإيرانية.  

تحمل تصريحات ويتكوف دلالات واضحة على أن واشنطن لا تزال ترى في الدبلوماسية الحل الأفضل لملفات الشرق الأوسط الشائكة، لكنها في الوقت ذاته لا تستبعد الخيارات الأخرى إذا فشلت الجهود السياسية.

وبينما تستعد السعودية لاستقبال المبعوث الأمريكي، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة الجهود الأمريكية على تحقيق اختراقات فعلية في هذه الملفات المعقدة، خاصة في ظل تشابك المصالح الإقليمية والدولية.