أكد الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الخلع جائز شرعًا، مستدلًا بحديث عن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته بأنها لا ترغب في البقاء مع زوجها، فطلب الرسول منه أن يطلقها، ما يدل على مشروعية الخلع.
وأضاف عمران، خلال لقائه في برنامج "في حب الرسول" على قناة صدى البلد، أن الخلع له أسباب ظاهرة وأخرى غير ظاهرة، ويحق للمرأة طلبه، بشرط الالتزام بالضوابط الشرعية.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الخلع يُحتسب طلقة بائنة، وهو الرأي الراجح فقهيًا والمعمول به في دار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أن المرأة التي تحصل على الخلع وترغب في العودة لزوجها يمكنها ذلك بعقد ومهر جديدين، طالما لم يكتمل عدد الطلقات الثلاث.
هل يجوز عودة الزوجين بعد الخلع
قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إن الخلع ليس حرامًا، بل هو أمر مشروع في الإسلام.
وأوضح «وسام» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، ردًا على سؤال: هل خلع الزوج حرام؟"، أن الأصل في الخلع ما جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس أن امرأة ثابت بن قيس: أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتردين عليه حديقته، قالت: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقبل الحديقة وطلقها تطليقة"