وجه إبراهيم سعيد، نجم الكرة المصرية السابق، انتقادًا حادًا لمحمود عبدالرازق “شيكابالا”، لاعب الزمالك، بعد عودته إلى تدريبات الفريق عقب رحيل المدير الفني السويسري كريستيان جروس.
وأثار توقيت عودة شيكابالا إلى المران جدلًا واسعًا، خاصة أنه كان قد غاب عن المباريات الأخيرة بداعي إصابته بنزلة برد شديدة.
وخلال برنامجه المذاع على قناة “النهار”، علق إبراهيم سعيد ساخرًا على هذه العودة المفاجئة قائلًا: “شيكابالا رجع التمرين بمجرد ما جروس مشي، فجأة البرد راح، ونزل التدريبات عادي ووقف مع بيسيرو”، في إشارة إلى أن اللاعب ربما لم يكن مصابًا بالشكل الذي أُعلن عنه، وإنما كان غيابه مرتبطًا بأمور أخرى.
وأضاف سعيد، مستنكرًا، أن طريقة وقوف شيكابالا مع المدرب الجديد بيسيرو توحي وكأنه يبعث برسالة مفادها: “أنا رحّلت مدربين اثنين من قبل”، في إشارة إلى أن اللاعب كان له دور في رحيل جروس وربما مدربين آخرين سابقين، وهو ما يعكس تأثيره الكبير داخل الفريق.
تصريحات إبراهيم سعيد جاءت ضمن سلسلة من انتقاداته لبعض اللاعبين الذين يرى أنهم يتسببون في أزمات داخل فرقهم، مؤكدًا أن مثل هذه التصرفات تؤثر سلبًا على استقرار الزمالك وتعيق مسيرة الفريق. وأضاف أن الحفاظ على الانضباط والالتزام داخل أي فريق يعد من العوامل الأساسية للنجاح، مشيرًا إلى أن تصرفات بعض اللاعبين قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع الفنية والإدارية داخل الأندية.
يُذكر أن شيكابالا، قائد الزمالك، يُعد من أبرز لاعبي الفريق وأكثرهم تأثيرًا داخل غرفة الملابس، لكنه كان دائمًا مثار جدل بسبب بعض قراراته وتصرفاته التي أثارت انتقادات جماهيرية وإعلامية على مدار مسيرته الكروية. وعلى الرغم من موهبته الكبيرة وإمكاناته الفنية العالية، فإن الجدل حول التزامه وانضباطه ظل حاضرًا في مسيرته.
أما بالنسبة للمدرب السويسري كريستيان جروس، فقد رحل عن الزمالك بعد فترة شهدت تذبذبًا في النتائج، رغم تحقيقه نجاحات بارزة، ومنها التتويج بلقب الكونفدرالية الإفريقية. ورغم ذلك، لم يكن هناك توافق كامل بينه وبين بعض اللاعبين، وهو ما عزز التكهنات حول دور بعضهم في رحيله.
ويأتي تعيين بيسيرو في هذه المرحلة كخطوة لإعادة الاستقرار للفريق، وسط تحديات كبيرة يواجهها الزمالك على المستويين المحلي والإفريقي. ويبقى التساؤل مطروحًا حول مدى قدرة المدير الفني الجديد على فرض سيطرته وتحقيق النجاح مع الفريق في ظل الأجواء المضطربة التي يمر بها النادي.