أكد محافظ شمال سيناء خالد مجاور، أن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة تدفقت من أول لحظة لتطبيق وقف إطلاق النار وفتح معبر رفح ، لافتا إلى أن الجانب المصري استقبل 12 ألف مصاب ومريض فلسطيني منهم 2500 طفل.
وحول حجم المساعدات التي تنتظر المرور عبر معبر رفح لمساندة الشعب الفلسطيني ، قال مجاور في لقاء خاص لقناة "النيل" للأخبار اليوم /الخميس/، "إن المحافظة شكلت "غرفة أزمة " على مستوى الدولة بكل القطاعات المختلفة والوزارات المعنية وتحت إشراف الأجهزة الأمنية عند غلق المعبر، وتم حساب كل شئ بدقة للمرحلة التالية سواء لاستقبال المساعدات الإنسانية أو المصابين بخطة وزارة الصحة، وأيضا على المستوي السياسي والخطة الإعلامية".
وأضاف أنه بمجرد الاتفاق على وقف إطلاق النار كانت هناك خطة بالفعل لتنفيذها علي الفور للتغلب على كل العراقيل، واستعداد على أعلى مستوي لدخول أولى الشاحنات بسهولة، لافتا إلى أنه تم دخول المصابين والمرضي الفلسطينيين بعد 7 أيام وفقا لمراحل بنود الاتفاق، وذلك لإعادة إصلاح المعبر من الجانب الفلسطيني بعد تدميره نتيجة العمليات العسكرية، ولكننا سمحنا بدخول المرضي باليوم السادس، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة بالاتفاق تقتضي فتح المعبر سواء للأفراد أو البضائع دون قيود.
وأشار محافظ شمال سيناء إلى أن الجانب المصري استقبل حوالي 12 ألف مصاب ومريض، منهم 2500 طفل، ويتم نقلهم لمستشفيات القاهرة علي الفور، حيث يتم دخولهم عبر الجانب الفلسطيني بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ثم الوصول للجانب المصري.
وأوضح مجاور أن هناك نقطة فرز داخل المعبر يتواجد بها مدير مديرية الصحة، وعدد من الأطباء بدعم من وزارة الصحة، حيث يتم التشخيص الأولي للحالة وتحديد إذا ما سيتم علاجها في شمال سيناء كجراحة عاجلة أو تحتاج لأدوية محددة أو نقلها لمستشفيات القاهرة، لافتا إلى أن أغلب المرضي سيدات وأطفال لأن لهم الأولوية ثم سننتقل لكبار السن وباقي الجرحى.
وأكد محافظ شمال سيناء، أن هناك الكثير من الأطفال الفلسطينيين ممن فقدوا ذويهم، أو فقدوا أطرافهم وشهدوا مشاهد القتل والدمار والقصف والعنف لفترات طويلة، كما أن رحلة الوصول للجانب المصري لتلقي العلاج مرهقة وشاقة نفسيا، وأغلب الأطفال يعانون من حالات نفسية نتيجة الحرب، ولكنهم شهدوا تحسنا ملحوظا بعد العلاج والمعاملة الطيبة التي حصلوا عليها من الأطباء المصريين، مشددا علي أهمية تقديم العلاج النفسي لهم بعد معاناة استمرت لأكثر من 15 شهرا.
وأكد أن حصر حجم المساعدات يتم عن طريق الهلال الأحمر بالتعاون مع الجهات الدولية وبموافقة الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، مشيرا إلى أن الأهم ليس الحجم ولكن ترتيب الأولويات لإيصال تلك المساعدات لكل منطقة على حدة، والتي تتنوع بين المواد الغذائية والخيام ومواد الإيواء العاجل والمستلزمات الطبية والملابس.
وأضاف أن مصر لديها قدرة هائلة لدخول أي عدد مطلوب من الشاحنات الإنسانية والتي قد تصل لألف شاحنة يوميا على مدار 24 ساعة متواصلة بواسطة 1500 متطوع بخلاف ترتيب المخازن وتسجيل البيانات بشكل دوري.