أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، عن رغبته في إغلاق وزارة التعليم الفيدرالية فورًا، مؤكدًا أن الوزارة تمثل "عملية احتيال كبيرة".
وكان ترامب قد صرّح الأسبوع الماضي بأنه يسعى إلى إغلاق الوزارة عبر أمر تنفيذي، لكنه أقرّ بضرورة الحصول على موافقة الكونغرس ونقابات المعلمين لتحقيق هذا الوعد الانتخابي.
وسيؤدي الإغلاق الفوري لوزارة التعليم إلى تعطيل عشرات المليارات من الدولارات المخصصة لمساعدات مدارس ما قبل التعليم الجامعي، إضافة إلى برامج دعم الرسوم الدراسية لطلاب الجامعات، وفقاً لوكالة "رويترز".
وخلال الأسابيع الأولى من ولايته، ركز ترامب على إدخال تغييرات كبيرة في الحكومة الأمريكية، شملت مطالبة الموظفين الفيدراليين بالعودة إلى العمل المكتبي أو الاستقالة، ومحاولة خفض التكاليف والوظائف، إضافة إلى مساعٍ لإغلاق وكالات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتأتي وزارة التعليم على رأس قائمة الأهداف التي يسعى ترامب إلى إلغائها، حيث قال للصحفيين: "أودّ إغلاقها على الفور... وزارة التعليم عملية احتيال كبيرة".
وكان ترامب قد كلّف ليندا ماكماهون، التي اختارها لمنصب وزيرة التعليم، بمهمة إغلاق الوزارة، وفق ما صرّح به سابقًا.
وسبق أن اقترح ترامب إلغاء وزارة التعليم خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، لكن الكونجرس لم يتخذ أي خطوات بهذا الشأن.
وتوظف الوزارة الفيدرالية حاليًا 4,245 موظفًا، وبلغت ميزانيتها 251 مليار دولار في آخر سنة مالية.
وتدعو مراكز بحثية محافظة إلى إلغاء الوزارة، مع اقتراح نقل مسؤولياتها إلى وكالات أخرى تتولى إدارة برامج المساعدات والإشراف على العملية التعليمية.