قال الدكتور أحمد شعبان الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية، إن الساحة السياسية العربية شهدت جدلاً واسعاً خلال الساعات القليلة الماضية حول تصريحات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، التي تخص الوضع في غزة والعلاقات مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تم تحريفها وإخراجها من سياقها.
وأوضح شعبان، أن الملك عبد الله الثاني قال في تصريحاته إنه ينتظر خطة مصر بشأن غزة، مشدداً على أهمية الموقف العربي الموحد ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. إذ أكد أن إعادة إعمار غزة، دون التهجير، ومعالجة الوضع الإنساني هناك، يجب أن تكون أولوية للجميع. وبهذا، يظهر الموقف العربي كمنظومة واحدة متحدة.
ونوه بأن الأردن ينتظر الخطة المصرية العربية المشتركة، مما يشير إلى أهمية التعاون بين الدول العربية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن تحقيق السلام لا يمكن أن يتم إلا من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.
وتابع أن تحريف تصريحات الملك عبد الله بدأ من البيت الأبيض، حيث كان هناك خروج عن البروتوكول خلال الاجتماع الذي عقد بين الملك عبد الله والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مردفا: "ترامب خالف الاتفاق الذي نص على أن يكون الاجتماع مغلقاً، وقام فجأة بدعوة الصحفيين لحضور مؤتمر صحفي، مما أحرج العاهل الأردني".
واختتم الخبير السياسي، بالتأكيد على أن تصريحات الملك عبد الله الثاني، والتي تعرضت للتحريف، تُظهر أهمية الوحدة العربية وضرورة العمل الجماعي لتحقيق الأهداف السياسية والإنسانية في المنطقة. في الوقت الذي يتعرض فيه الموقف العربي لضغوطات خارجية، تبقى الحاجة ماسة إلى الحوار والتعاون من أجل إيجاد حلول مستدامة لقضايا الشرق الأوسط المعقدة.