قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"بعض الألم".. هل يدفع المواطن الأمريكي ثمن سياسات ترامب التجارية؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في ظل استعداد عشرات الملايين من الأمريكيين لمتابعة مباراة السوبر بول هذا الأسبوع، أجرى الرئيس دونالد ترامب مقابلة تقليدية تسبق الحدث الرياضي السنوي.

خلال حملته الانتخابية، تعهّد ترامب بخفض الأسعار بسرعة، مستهدفًا معالجة أزمة غلاء المعيشة التي أرّقت البلاد لسنوات نتيجة التضخم المرتفع. لكن عندما سأله مذيع قناة "فوكس نيوز" عن موعد شعور الأسر الأمريكية بتأثير سياساته، تهرّب من الإجابة.

قال ترامب: "أعتقد أننا سنصبح دولة غنية – انظروا، نحن لسنا أغنياء في الوقت الحالي"، قبل أن يحوّل الحديث إلى الدين الوطني الأمريكي والعجز التجاري مع الدول الأخرى.

غير أن البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الأربعاء أكدت أن السيطرة على التضخم ليست بالمهمة السهلة، إذ سجلت الأسعار ارتفاعًا بدلاً من الانخفاض، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.

يبدو أن إحجام الرئيس عن التعليق على هذه القضية هو إقرار ضمني بحدود سلطته في التحكم بالتضخم. فخلف الأسعار التي يواجهها الأمريكيون عند شراء الوقود أو المواد الغذائية، توجد عوامل اقتصادية معقدة تتجاوز قدرة أي رئيس على التحكم المباشر بها.

الخطابات القوية لا تغيّر الواقع الاقتصادي، كما أن تنفيذ الوعود الانتخابية أصعب بكثير من الترويج لها خلال الحملات. وقد أدرك ترامب هذه الحقيقة خلال ولايته الأولى.

إلى جانب ذلك، ثمة مخاطر أخرى تلوح في الأفق. فبينما يقرّ ترامب بأن خفض التضخم مهمة صعبة، حذر خبراء اقتصاديون من أن استراتيجيته الاقتصادية قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها.

فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الأجنبية قد يحقق عائدات تقدر بـ "تريليونات" من الدولارات، وفقاً لترامب، كما قد يجبر الدول الأخرى على الرضوخ لمطالبه. لكن هذا القرار، وفقاً لتحذيرات الشركات الأمريكية، سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين في مختلف أنحاء البلاد.

أعربت شركات كبرى في الولايات المتحدة عن قلقها، حيث حذر الرئيس التنفيذي لشركة "فورد موتور" من أن الرسوم المقررة على كندا والمكسيك قد تتسبب في "كارثة" لصناعة السيارات الأمريكية. كما أثيرت مخاوف حول تأثير هذه السياسات على أزمة الإسكان.

وقبل أن يتراجع ترامب عن فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك هذا الشهر ويؤجلها إلى مارس، أقرّ بأن هذه الإجراءات قد تسبب "بعض الألم" للأمريكيين.

وفي رد فعل سريع على تقرير التضخم الأخير، نشر ترامب على منصاته الرقمية: "التضخم الذي تسبب فيه بايدن يرتفع!"، لكن إذا استمرت الأسعار في الارتفاع، فلن يتمكن من إلقاء اللوم على سلفه لفترة طويلة.