قررت السلطات الفرنسية، اليوم الأربعاء، منع مشجعي سانت إتيان من السفر إلى مارسيليا لحضور مباراة الدوري الفرنسي التي ستقام بين الناديين اللذين يتمتعان بأكبر قاعدة جماهيرية في فرنسا.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن هناك خطرًا حقيقيًا وخطيرًا للمواجهة بين المشجعين المتنافسين.
ويواجه فريق مارسيليا صاحب المركز الثاني، نظيره سانت إتيان المتعثر على ستاد فيلودروم يوم السبت المقبل.
في حين تظل مباراة مارسيليا ضد باريس سان جيرمان أكبر مباراة في كرة القدم الفرنسية، والمعروفة باسم "الكلاسيكو"، فإن سانت إتيان ومرسيليا لديهما منافسة خاصة بهما، كانا الناديين الأكثر تتويجًا في الكرة الفرنسية قبل أن يبدأ باريس سان جيرمان هيمنته بعد أن تولى المستثمرون القطريون المسؤولية في عام 2011.
وسيطر سانت إتيان - الذي لديه 10 ألقاب في الدوري باسمه، أي أكثر من مارسيليا بلقب واحد - على كرة القدم الفرنسية خلال الستينيات والسبعينيات، وأصبح نادي مارسيليا أحد أقوى منافسي سانت إتيان بعد استعادة مكانه في الدوري الممتاز في عام 1966.
مارسيليا، الذي لا يزال النادي الفرنسي الوحيد الذي فاز بدوري أبطال أوروبا في عام 1993، وأنهى الموسم في المركز الثاني خلف "سانت إيتيان" في عام 1970 وفاز بأول لقب له منذ 23 عامًا متقدمًا على سانت إتيان في عام 1971.
وعلى الرغم من أن التنافس بينهما خفت في النهاية مع تراجع سانت إتيان الرياضي، إلا أن كلا الناديين لا يزالان يتمتعان بدعم قاعدة جماهيرية وطنية ومبارياتهما دائمًا متوترة.
وخارج الملعب، اتسمت العلاقات بين مشجعي مارسيليا وسانت إتيان بالعداء لعقود من الزمان.
وبرر وزير الداخلية قراره بمنع المشجعين من دخول المضمار، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد بريس" قائلاً: "لقد أدى هذا العداء الشديد في عدة مناسبات إلى اشتباكات خطيرة تطلبت تدخل الشرطة، التي أصيب بعض أفرادها، وإلقاء الصواريخ وإشعال الألعاب النارية".
وفي مارس 2024، هاجم مشجعو سانت إتيان مشجعي مرسيليا على الطريق السريع وألقوا الحجارة على موكب حافلتهم، وردًا على ذلك، نزل مشجعو مارسيليا من حافلتهم لمهاجمة أحد مشجعي سانت إتيان الذي ورد أنه أعلن عن وصولهم.
ويحتل فريق أولمبيك مرسيليا المركز الثاني في الدوري الفرنسي، بفارق 10 نقاط خلف المتصدر باريس سان جيرمان، بعد 21 مباراة، يقبع سانت إتيان في المركز السادس عشر في الدوري المكون من 18 فريقًا.