في كل عام، تحتفل الولايات المتحدة بذكرى ميلاد أبراهام لينكون، الرئيس السادس عشر للبلاد وأحد أكثر القادة تأثيرًا في التاريخ الأمريكي.
وُلد لينكون في 12 فبراير 1809، ويُعرف بدوره المحوري في إلغاء العبودية وتوحيد الأمة خلال الحرب الأهلية الأمريكية، يُعتبر هذا اليوم مناسبة لتكريم إنجازاته وإرثه الذي لا يزال حاضرًا في القيم الأمريكية الحديثة.
بدأ الاحتفال بميلاد أبراهام لينكون بعد وفاته عام 1865، حيث أقيمت فعاليات تكريمية في مختلف الولايات.
لم يُعتمد يوم ميلاده كعطلة فدرالية رسمية مثل عيد ميلاد جورج واشنطن، لكنه يحتفل به بشكل واسع في الولايات التي كانت متأثرة بقراراته الإصلاحية.
في أواخر القرن العشرين، دُمج الاحتفال بميلاد لينكون مع عيد ميلاد جورج واشنطن في يوم الرؤساء، الذي يُصادف يوم الاثنين الثالث من شهر فبراير كل عام.
كيف يتم الاحتفال؟
يتم الاحتفال بعيد ميلاد لينكون بطرق متنوعة، منها:
• الفعاليات الرسمية: تشمل خطابات سياسية وزيارات إلى نصب لينكون التذكاري في واشنطن العاصمة.
• البرامج التعليمية: تقام في المدارس والجامعات محاضرات وأنشطة عن إنجازاته، خاصة دوره في تحرير العبيد وإعادة توحيد الولايات المتحدة.
• العروض الفنية والتاريخية: يتم عرض أفلام وثائقية ومسرحيات تسلط الضوء على شخصيته وإنجازاته السياسية.
• التخفيضات التجارية: كما هو الحال مع العديد من العطلات الأمريكية، تقدم المتاجر خصومات خاصة بهذه المناسبة.
لماذا لا يزال لينكون رمزًا مهمًا؟
يظل أبراهام لينكون شخصية ملهمة بسبب إصداره إعلان تحرير العبيد عام 1863، الذي كان خطوة حاسمة نحو إنهاء العبودية في أمريكا ، وقيادته البلاد خلال الحرب الأهلية (1861-1865)، ومنع تفكك الولايات المتحدة، مع ترسيخه لمبادئ الديمقراطية والمساواة، والتي لا تزال حجر الأساس في السياسة الأمريكية.