قال وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي إن الرياضة لم تعد مجرد هواية بل أصبحت صناعة تتطلب تخطيطًا علميًا واستثمارًا استراتيجيًا، وهو ما نعمل عليه من خلال مركز الأداء العالي.
جاء ذلك خلال ترؤس وزير الرياضة لاجتماع صندوق الرياضة المصري؛ لمناقشة الخطوات التنفيذية لإنشاء مركز الأداء العالي، وهو مشروع طموح يهدف إلى الارتقاء بأداء الرياضيين المصريين وتأهيلهم وفق أحدث المعايير العالمية.
وأضاف صبحي - خلال الاجتماع، وفقًا لبيان الوزارة اليوم /الأربعاء/ - أن المشروع يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق إنجازات تاريخية لمصر على الساحة الرياضية الدولية.
ويعد مركز الأداء العالي واحدًا من أهم المشروعات الرياضية في مصر، حيث يسعى لدمج البحث العلمي بالتطوير الرياضي، من خلال إنشاء مختبرات متخصصة وتحليل الأداء الرياضي بشكل علمي، ما يسهم في تطوير مستوى اللاعبين والمدربين على حد سواء.
وخلال الاجتماع، تم استعراض خطة تنفيذ المشروع، التي تشمل إنشاء بنية تحتية متطورة تتضمن مختبرات رياضية ومراكز متخصصة في تحليل الأداء، بالإضافة إلى توفير برامج تدريبية متقدمة تستند إلى أحدث الأبحاث العلمية في مجال الرياضة، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية للاستفادة من الخبرات العالمية في إعداد الأبطال الأولمبيين.
وضمن الجهود المبذولة لدعم الرياضيين المصريين، ناقش الاجتماع آليات رعاية المواهب الواعدة، خاصةً أولئك الذين لديهم فرص للمنافسة في الأولمبياد، بجانب تقديم برامج تأهيل متكاملة تشمل الدعم البدني، النفسي والتقني؛ لضمان جاهزية الرياضيين للمشاركة بكبرى البطولات الدولية.
وتم أيضًا الاتفاق على مجموعة من الخطوات العملية، من بينها تشكيل لجان فنية متخصصة للإشراف على تنفيذ المشروع وفق جدول زمني محدد، وإطلاق شراكات دولية مع مراكز بحثية رياضية مرموقة، وتخصيص موارد إضافية لدعم الرياضيين المؤهلين للمشاركة في الأولمبياد.
ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية "مصر 2030"، التي تهدف إلى بناء منظومة رياضية متكاملة تعزز من قدرة الرياضيين المصريين على تحقيق إنجازات عالمية، ومن خلال تبني نهج علمي في التدريب والتطوير، تسير مصر بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كقوة رياضية رائدة في المنطقة والعالم، حيث تواصل مصر استثمارها في الرياضة، واضعةً نصب عينيها هدفًا واحدًا هو تحقيق المجد الأولمبي ورفع علم مصر عاليًا في المحافل الدولية.