أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أن المنطقة العربية تعيش مرحلة دقيقة من تاريخها، وأنه على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجه المنطقة على كافة الأصعدة، سواء في فلسطين أو في عدد من الدول التي تواجه تحديات أمنية وسياسية، وكذلك الصعوبات التي تواجه الاقتصادات العربية بشكل عام، فقد حدثت نقلة نوعية في المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة.
وقال الأمين العام للجامعة العربية ، إن دولا عربية أصبحت تحتل مكانة متقدمة، وتقفز قفزة واسعة على مسار التحول الرقمي، وهو ما يعكس الرغبة في مواكبة التطورات السريعة والتحولات الجذرية التي يعيشها العالم، والاستفادة مما تمتلكه المنطقة من إمكانيات وطاقات كامنة وغير مستغلة.
وتابع أبو الغيط: وقد نجحت ثلاث دول عربية في حجز أماكنها من بين 20 دولة وفق مؤشر تطوير الحكومة الالكترونية للعام 2024، كما جاءت 8 دول عربية في تصنيف الفئة الأولى والأعلى عالمياً لمؤشر الأمن السيبراني GCI، الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2024، وهذه بالتأكيد تطورات مهمة وتثلج الصدور.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام للجامعة العربية في أعمال منتدى الإدارة الحكومية في دبي الذي يقام تحت شعار "الإنتاجية في العصر الرقمي" ، موضحا أن عنوان المنتدى يعكس إدراكاً لأهمية وخطورة التحديات التي تواجه الاقتصادات العربية في ظل الدور الكبير الذي أصبحت تلعبه التكنولوجيا في رفع إنتاجية الحكومات وتعزيز الكفاءة الإدارية.
وأضاف أنه لا يمكن الحديث الان على التحول الرقمي دون الإشارة الى الذكاء الاصطناعي، الذي فرض نفسه على جميع المؤتمرات والفاعليات في الآونة الأخيرة، باعتباره قطاراً سريعاً لدفع عجلة التنمية إلى الامام في جميع القطاعات، وتحدياً هائلاً يتعين التعامل معه بانفتاح لا يخلومن الحذر، وقد اعتمد مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات "الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي"، كرؤية عربية موحدة تواكب التطور الهائل في تلك التطبيقات.
واسترسل قائلا: ومما يبعث على الفخر أن دولاً عربية مثل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة جاءت ضمن أفضل 20 دولة وفق مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي، بالإضافة الى دول عربية أخرى جاءت ضمن أفضل 100 وفق هذا المؤشر.